تنظم في الفترة ما بين الفاتح والتاسع اكتوبر المقبل حملة طبية لفائدة المعوزين بإقليمي ميدلت والرشيدية، وذلك بمبادرة من الجمعية الطبية للمساعدة على التنمية بين منطقة أوڤيرن والمغرب. وأفاد بلاغ للجمعية الطبية أن قرابة مائة طبيب وجراء، من المتطوعين، من مختلف التخصصات، سيتوجهون في رحلة جوية انطلاقا من كليرمون ڤيران في اتجاه الرشيدية للمشاركة في هذا العمل التضامني، السادس من نوعه، الى جانب قرابة عشرين من الممارسين المغاربة. وللإشارة فقد سبق وقدمت الجمعية الطبية للمساعدة على التنمية بين مدينة أوڤيرن والمغرب «أمدام»، الاسبوع الأول من دجنبر الماضي بمدينة كليرمان فيرون الفرنسية، حصيلة انشطتها برسم سنة 2010 . وقد استعرض رئيس الجمعية الطبية للمساعدة على التنمية بين مدينة أوڤيرن والمغرب «أمدام» عزيز عمار في لقاء احتضنته كلية الطب والصيدلة بمدينة كليرمان فيران، نتائج الحملة الطبية بالمغرب التي اتخذت لها شعار «صحة وتضامن بالراشدية» والتي أبانت عن نجاعة العمل التطوعي المشترك، وكذا نجاح مهمة الجمعية الخامسة التي شارك فيها مئات من المتطوعين الفرنسيين والمغاربة ضمنهم أخصائيون مرموقون. وأبرز عمار أنه قد استفاد من هذه الحملة الطبية أزيد من 1200 شخص ينحدرون من إقليمي ميدلت والرشيدية يوميا منذ نهاية شتنبر وإلى غاية تاسع أكتوبر الماضيين، من مساعدة طبية قدمتها الجمعية. وأشار عمار إلى أن الجمعية الطبية للمساعدة على التنمية بين مدينة «أوفيرن والمغرب»، أجرت 267 تدخلا جراحيا بالمغرب و9 آلاف فحص طبي ما بين 30 شتنبر 2010 إلى 9 أكتوبر 2010 بإقليمي الرشيدية وميدلت. وشدد عمار على انخراط السلطات المحلية والمنتخبين والمصالح الطبية والعديد من الجمعيات المغربية والفرنسية، موضحا أن قرابة 20 جمعية شاركت في إعداد قوائم وتنظيم تدفق المرضى من مدن الريش والرشيدية واملشيل وكولميمة والمناطق القروية. وعبر عمار عن قناعته بضرورة استمرار هذه التجربة النابعة من روح التعاون المشترك وأيضا تطويرها كي تتوسع دائرة الاستفادة منها من قبل ساكنة المنطقة. وأكد المشاركون في الحملة الطبية للمغرب أن هذا العمل التطوعي مكن، على مدى سنوات، من عقد صداقات حقيقية بين مهنيين مغاربة وفرنسيين، يحدوهم نفس الهدف: العلاج بالمجان لفائدة المعوزين بالمنطقة. هذا وقد تم خلال انطلاق حملة 2010 ، توقيع اتفاقية إطار للشراكة بين الجمعية والوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، في إطار المجهودات المبذولة والتطلعات إلى المستقبل بهدف تقديم الدعم التقني ونقل التكنولوجيا والمهارات في مجال الصحة والتكوين وتعزيز قدرات الجمعيات المحلية في مجال التنمية المشتركة. كما أن هذه المجهودات توجت باتفاقية ثانية مع الجماعة الحضرية للريش، من أجل تحسين ظروف العمل وضمان تتبعه واستمراريته.