دعا المغرب إلى تعزيز مسلسل أكادير وتوسيعه ليشمل البعد السياسي، وذلك خلال لقاء صحفي مساء يوم الثلاثاء بنيويورك على هامش المؤتمر الوزاري حول (شراكة دوفيل). وقال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الطيب الفاسي الفهري خلال لقاء صحفي عقب الاجتماع الوزاري حول هذه الشراكة الجديدة إن المغرب الذي بادر إلى إرساء اتفاق أكادير، اقترح أن يتجاوز هذا التجمع « طبيعته التجارية المحضة ليمزج ركيزتي شراكة دوفيل ويعمل بالتالي في نفس الوقت لفائدة التنمية الاقتصادية والاصلاحات السياسية «. تجدر الاشارة إلى أن «شراكة دوفيل» التي أطلقها قادة مجموعة البلدان الثمانية الأكثر تصنيعا في العالم في27 ماي الماضي بدوفيل (غرب فرنسا) تنص على دعم ومواكبة التحولات التي تعرفها البلدان العربية. واغتنم المغرب أيضا هذه المناسبة لدعوة ليبيا الجديدة إلى الانضمام إلى اتفاق أكادير، كما دعا إلى العمل من أجل « بروز المغرب العربي الكبير». ويذكر أن اتفاق أكادير دخل حيز التنفيذ في6 يوليوز2006 ويهدف إلى إرساء منطقة للتبادل الحر بين الدول الموقعة (مصر والاردن والمغرب وتونس) . ويرى الوزير أن «أهداف بناء اقتصاد قوي ومتوازن ومدر للشغل، تتطلب فضلا عن انفتاح اقتصادي ،اندماجا إقليميا حقيقيا وفعليا « مشيرا إلى أن «الاندماج المغاربي يبقى في هذا الاطار أولوية بالنسبة للمملكة «. وأضاف أنه في وقت توجد فيه ثلاث دول مغاربية ضمن هذه الشراكة، فإن المغرب يأمل أن يرى «بروز المغرب الكبير المندمج والمتضامن كأرضية أساسية لإنشاء فضاء من الرفاهية المشتركة والاستقرار لفائدة مجموع دول المنطقة وجمع هذا المؤتمر فضلا عن وزراء الخارجية لمجموع الدول الاعضاء بشراكة دوفيل، الدول المستفيدة من الشراكة (مصر وتونس والمغرب والاردن وليبيا) وممثلي المنظمات الدولية(الاممالمتحدة ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية والجامعة العربية، والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي والاتحاد من أجل المتوسط).