نددت كل من جمعية البيئة والانسان ببركان وفضاء التضامن والتعاون بالجهة الشرقية وجمعية شمس للتربية والمواطنة والبيئة بأحفير وجمعية مبادرة للتنمية المستدامة والسياحة بزايو في بيان لها ، توصلت الجريدة بنسخة منه، بما اعتبرته «كارثة بيئية خطيرة» طالت مختلف انواع الاسماك التي طفت على سطح ماء وادي ملوية وعلى امتداده ابتداء من القنطرة القديمة المؤدية الى راس الماء وصولا الى معمل السكر بمدينة زايو بعدما نفقت كميات كبيرة منها ، الجمعيات الاربع اوضحت في بيانها انه بمجرد ما توصلت بخبر نفوق اسماك ملوية سارعت الى عين المكان لمعاينة الحدث «فوقف الجميع باندهاش كبير على هول الكارثة، وقد اكد القاطنون على جنبات ملوية ، يتابع البيان، أن الاسماك بدأت تنفق منذ 15 يوليوز الماضي»، هذا إلى جانب ما أصاب قطيعا للماعز الذي «ورد» من ماء النهر من «إجهاض وإلقاء ما في بطنها » بسبب تسمم الماء. وقد حملت الجمعيات المسؤولية لمعمل «سوكرافور لتكرير السكر بزايو، نتيجة إفراغ والقاء مواد كيماوية في النهر( فابيض السمك واسود الحجر ) ». هذا وقد طالبت الجمعيات الموقعة على البيان «بمتابعة الجهات المسؤولة عن هذه الكارثة طبقا لما جاء في الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة. محذرة من تكرار مثل هذه الافعال المدمرة للكائنات الحية كما وقع في ثمانينات القرن الماضي. هذا وقد قال رئيس جمعية البيئة والانسان من جهته ل «للاتحاد الاشتراكي» : «ان ظاهرة نفوق اسماك نهر ملوية بدأت منذ انشاء المعمل ، خاصة خلال الثمانينات وفي سنة 1996 وسبق ان تم تحذير مسؤولي المعمل من خطورة ما يقع الا ان العملية ظلت قائمة، والدولة الان مدعوة الى انفاق الملايير لاعادة الحياة لكائنات وادي ملوية حيث تم القضاء بشكل نهائي على انواع نادرة من السمك خاصة سمك النون الذي يأتي من خليج المكسيك وكذلك سمك الشابل الذي تم خنقه من جديد، وهذا لا يمكن ، يتابع الاستاذ بشيري نجيب، ان يمر بدون ان تتخذ في حق كل من يتحمل مسؤولية الكارثة الاجراءات القانونية اللازمة... ونحن كجمعيات مهتمة بالمجال البيئي نطالب السلطات المعنية بفتح تحقيق في الكارثة ، وبالتالي إيجاد حل فوري ونهائي لما يُلقى من مواد كيماوية في الوادي خاصة وأن هناك اعترافا من الجهة المعنية «بعدم التمكن بعد من معالجة 25 في المائة من هذه المواد والتي ستظل تهدد ليس فقط الثروة السمكية، بل حياة الانسان والحيوانات على السواء».