فضيحة: الوزير فيري يتهم وزيرا فرنسيا بممارسة الجنس على قاصرين مغاربة في مراكش

استغربت نجية أديب، رئيسة جمعية «ما «تقيش ولادي»» بالرباط للتصريحات التي أدلى بها لوك فيري، وزير التعليم السابق، التي أشار فيها إلى أن وزيرا أسبق بالحكومة الفرنسية قد يكون ذا ميولات جنسية تجاه الاطفال، تورط في عملية ممارسة جنسية جماعية رفقة قاصرين في وقت سابق بمدينة مراكش».
وتساءلت أديب، التي قالت في تصريح لها ل»الاتحاد الاشتراكي» أمس: «كيف لوزير من طينة الفيلسوف لوك فيري أن «يلزم الصمت طول هذه المدة»، هذا في الوقت الذي أشارت فيه وسائل إعلام فرنسية الى أن «إشاعة تورط هذا الوزير الذي لم يذكر اسمه فيري، تم تداولها سنة 2005 لكن دون التمكن من التحقق من صحتها.
وأضافت رئيسة جمعية ما تقيش ولادي، التي تعتزم وضع شكاية لدى السلطات المغربية على «هذه الخرجة الاعلامية لوزير التعليم الفرنسي السابق، أنه إذا ما ثبت أن ما قاله فيري حقيقة، فهو كذلك يعتبر مشاركا في هذه «الجريمة،» بتستره على فعل أخذ به علما، وسيكون من واجبه أن «يعلن عن الاسماء والوقائع بالرغم من قوله أن الكل «يعرف هذا»، فهو من بادر بالحديث علنا» وعليه أن يوضح هذا للعدالة الفرنسية التي يجب أن تفتح تحقيقا في «فحوى تصريحاته».
وبالموازاة، خلفت تصريحات لوك فيري، مساء الاثنين الماضي على القناة الفرنسية «كنال بلوس» ، زوبعة إعلامية جديدة» بالموازاة مع ما يجري من تطورات في قضية «اتهام جورج ترون، كاتب الدولة الفرنسي المكلف بالوظيفة العمومية الفرنسي بالتحرش الجنسي ضد موظفتين حين كان يشغل منصب عمدة مدينة دارفيل «منطقة إيسون».
من جانبه اعتبر المتحدث باسم الحكومة الفرنسية، فرانسوا باروان تصريحات لوك فير «مفاجئة»، مضيفا أنه إذا ما تأكد أن وزير التعليم السابق يتوفر على معلومات تنبني على حقائق، فعليه في هذه الحالة أن يلجأ الى العدالة، أما إذا تعلق الامر بعكس ما يجري كونها فقط إشاعة، فسيتحول الفيلسوف فيري إلى فاعل أساسي في ترويج الاشاعة.
وكان لوك فيري، خلال حديثة ضمن النشرة الاخبارية ««لوغران جورنال»» أثار هذه القضية بناء على مقال نشر في وقت سابق بمجلة «فيغارو ماغازين»، الذي تحدث عن «توقيف وزير سابق بمدينة مراكش لضلوعه في عملية ممارسة جنسية جماعية رفقة قاصرين»، دون ذكره اسمه مع التأكيد على أن القصة حقيقية.
وقال فيري خلال هذه النشرة الاخبارية، في اشارة الى هذه القضية ««جميعنا نعرف من يكون وإن باريس كلها على علم بما جرى»»، موضحا أنه «سمع عن هذا الامر من شخصيات في أعلى السلطة، ومن وزير أول سابق وأيضا أعضاء دواوين يتحدثون عن هذه القضية، مؤكدا أن لا يمكنه الافصاح عن الاسماء لأنه سيتعرض للمساءلة.