تواردت ردود الأفعال سريعاً على تقارير اغتيال زعيم تنظيم القاعدة، أسامه بن لادن، في عملية أمريكية سرية، لجأت الخارجية في إثرها إلى تحذير رعاياها حول العالم، ورفع حالة الاستنفار بين بعثاتها الدبلوماسية بالخارج. الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون: «أهنيء الرئيس وطاقم الأمن القومي وأعضاء قواتنا المسلحة لتنفيذ العدالة في أسامه بن لادن بعد أكثر من عقد على هجمات القاعدة الإجرامية». رئيس مجلس النواب الأمريكي، جون بوينر: «إنه لبناء عظيم لأمن الشعب الأمريكي ونصر لحربنا المتواصلة ضد القاعدة والمتشددين الراديكاليين حول العالم... سنواصل مواجهة تهديدات إرهابية، ومن المهم أن نتحلى باليقظة في سياق جهودنا للتصدي وهزيمة العدو الإرهابي وحماية الشعب الأمريكي». عضو مجلس الشيوخ عن فلوريدا، السيناتور بيل نيلسون: «أخيراً.. قطعنا رأس الأفعى.. إنها استخباراتنا التي نالت منه.. ضاق حبل المشنقة بسبب العمليات الاستخباراتية» . ويذكر أن الآلاف من الأمريكيين، تحديداً في نيويورك قرب الموقع السابق لبرجي التجارة العالمي، خرجوا للشوارع ابتهاجاً بتصفية بن لادن، بطلق ناري في الرأس أثناء عملية نفذتها قوات أمريكية خاصة يوم الأحد . الرئيس التركي، عبد الله غل : « إنه يبين بأن الإرهابيين وقادة الإرهاب يعتقلون أو يقتلون عاجلاً ام آجلاً..» . ورحبت الهند بمقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، ووصفته بأنه «انتصار مهم» في الحرب على الإرهاب، إلا أنها أثارت المخاوف من أن باكستان أضحت ملاذا للإرهابيين. وأوضح وزير الداخلية الهندي بالانيابان تشيدامبارام أن الولاياتالمتحدة أبلغت الهند بمقتل زعيم القاعدة «داخل العمق الباكستاني» مساء الاحد. وأشار تشيدامبارام في بيان له إلى أن هذه الحقيقة تؤكد مخاوفنا من أن الإرهابيين من مختلف التنظيمات يجدون ملاذا آمنا في باكستان. ولم يغفل المسئولون الهنود الفرصة للإشارة إلى أن مخططي هجمات مومباي 2008 لا يزالون في باكستان، ودعا تشيدامبارام باكستان إلى اعتقال المشتبه بهم. ووصف وزير الخارجية الهندي إس إم كريشنا مقتل بن لادن، بأنه تطور تاريخي وانتصار مهم في الحرب الدولية ضد قوى الإرهاب. وفي نفس السياق أعرب الرئيس التركي عبدالله جول عن ترحيبه الشديد بمقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، قائلا إن مقتله سيكون «إنذارا» للآخرين. ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية شبه الرسمية عن جول قوله: يظهر ذلك أن الإرهابيين وقادة المنظمات الإرهابية سيتم الإيقاع بهم في النهاية، أحياء كانوا أو أمواتا». وأضاف أن «وقوع أكثر الرءوس المدبرة خطورة ودهاء بهذه الطريقة سيكون إنذارا للجميع. وقالت رئيسة وزراء أستراليا جوليا جيلارد بأن مقتل زعيم القاعدة أسامة بن لادن أشعر أسر الأستراليين الذين لقوا حتفهم في هجمات إرهابية بأن «العدالة تتحقق»، كما حثت المواطنين علي عدم الابتهاج العلني. وقالت جيلارد: إنني علي ثقة بأن نبأ اليوم يعني تحقيق قدر من العدالة بالنسبة للأسر المكلومة التي فقدت أحد أفرادها. وأضافت: رؤية زعيم القاعدة ينتهي تمثل أنباء هامة خلال الحرب علي الإرهاب، ولكنني أريد أن أوضح أن موت بن لادن ليس نهاية تنظيم القاعدة. وقال جون هوارد رئيس وزراء استراليا السابق الذي كان في واشنطن وقت وقوع الهجمات الإرهابية في 11سبتمبر 2001 والذي قاد القوات الأسترالية في غزو أفغانستان في وقت لاحق من عام 2001 إنه يجب تقديم التهنئة للولايات المتحدةالأمريكية. وقال ألكسندر داونر الذي شغل منصب وزير الخارجية لمدة 11 عاما أثناء رئاسة هوارد للوزراء إن وفاة بن لادن سوف تقوض من الشبكة الإرهابية التي قادها. رحبت موسكو بالنجاح الكبير الذي حققته الولاياتالمتحدة في محاربة الإرهاب الدولي، وفق ما أعلنته الدائرة الصحفية للرئيس الروسي. وجاء في بيان صادر عن الكرملين، تعليقا على نبأ قيام قوة تابعة للأجهزة الخاصة الأمريكية بتصفية زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن في باكستان أن «روسيا وهي إحدى أولى الدول التي اصطدمت بمخاطر الإرهاب الدولي، تعرف، مع الأسف، حق المعرفة ما هو تنظيم «القاعدة». وأعرب الكرملين عن قناعته بأن» الانتقام من جميع الإرهابيين آت لا محالة»، مشددا على أن تحقيق النتائج المرجوة في مجال مكافحة الإرهاب الدولي لا يمكنه إلا من خلال توحيد الجهود وخوض هذا النضال بصورة مشتركة». وأكدت منظمة البوليس الدولى (الإنتربول) أن تنظيم القاعدة تكبد خسارة فادحة بمقتل زعيمه أسامة بن لادن، مشيرة إلى أن المخاطر لا تزال قائمة بشكل كبير . وأعرب سكرتير عام منظمة الإنتربول الجنرال رونالد نوبل - في بيان صادر عن المنظمة بمدينة ليون الفرنسية الاثنين - عن تهنئته للولايات المتحدة وشركائها على ما قاموا به من جهود وتعاون في جمع المعلومات مما أتاح لواشنطن تحديد مكان بن لادن شمال إسلام آباد في باكستان والقيام بعملية تهدف إلى القصاص منه انتهت بمقتله . ودعت منظمة الإنتربول الدول الأعضاء إلى توخى أقصى درجات الحذر وتعزيز الإجراءات الأمنية تحسبا لوقوع عمليات إرهابية يقوم بها عناصر القاعدة ردا على مقتل زعيمهم أسامة بن لادن . وقالت «إن الإرهاب الدولى المطلوب في العالم كله لم يعد موجودا، ولكن مقتل بن لادن لا يعنى نهاية تنظيم القاعدة وأعضائها الذين سيواصلون العمل على القيام بعمليات إرهابية في أنحاء متفرقة من العالم، وبالتالى يتعين توحيد الجهود والمضى قدما في محاربة الإرهاب في كل مكان في العالم «. الرئيس الأفغاني، حميد كرزاي: «نأمل أن يؤمن العالم بأسره الآن أن بلادنا ليست مكان الإرهاب » . الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيريز: «إنجاز كبير للولايات المتحدة والعالم الحر.. فبن لادن هو أحد أكبر القتلة على مر التاريخ، وقد نال الجزاء الذي يستحق » . رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو: « نشارك الولاياتالمتحدة فرحتها بهذا الإنجاز» . وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك: «واشنطن بقتل بن لادن تكون أثبتت جرأة وإصرارا على القضاء على الإرهاب» . وزير الخارجية الإيطالي، فرانكو فراتيني: «انتصار كبير للولايات المتحدة والمجتمع الدولي بأسره في الصراع ضد تنظيم القاعدة والإرهاب.. انتصار للخير ضد الشر والعدل ضد السوء، نصر للعالم الحر والديمقراطي» . مسؤول يمني رفض تسميته: «الملايين من الناس ستنام قريرة الأعين الليلة.. أسامه بن لادن كان شخصية رمزية، قائداً روحياً للتنظيم.. بالقطع إنها ضربة قوية للقاعدة » .