تأهلت مصر إلى نهائي كأس الأمم الإفريقية 2017، بفوزها في نصف النهائي على بوركينا فاسو بركلات الترجيح 4 – 3، بعد تعادلهما 1 – 1، في المباراة التي أقيمت في العاصمة الغابونية ليبرفيل مساء الأربعاء. وبذلك، تتمكن مصر حاملة الرقم القياسي في عدد الألقاب الافريقية (سبعة القاب)، من بلوغ النهائي للمرة الأولى منذ إحرازها لقبها الأخير عام 2010، علما بأنها غابت عن البطولة منذ ذلك التاريخ. وتدين مصر بتأهلها إلى حارسها المخضرم عصام الحضري، الذي صد ركلتي الترجيح الرابعة والخامسة لبوركينا فاسو، واللتين سددهما حارس المرمى البوركيني هيرفيه كوفي واللاعب برتران تراوريه تواليا. وكان عبد الله السعيد أضاع ركلة الترجيح المصرية الأولى، بعدما لمسها كوفي بيده اليمنى، وأحالها إلى القائم الأيمن. وانتهى الوقتان الأصلي والإضافي للمباراة بالتعادل 1 – 1. والحضري (44 عاما) هو أكبر لاعب سنا في تاريخ البطولة، وأكثر حارس مرمى تحقيقا للانتصارات. وقال لشبكة بي.إن سبورتس عقب المباراة «كنت أشعر أني سأتصدى للركلتين الرابعة والخامسة بعد عدم توفيقي في أول ثلاث ركلات. تذكرت نهائي بطولة 2006 وحسم اللقب على حساب كوت ديفوار بركلات الترجيح في مصر. «فزنا بالروح والإصرار في الملعب، رغم خوض مباراتين خلال ثلاثة أيام أمام المغرب وبوركينافاصو في درجات حرارة ورطوبة مرتفعتين. سنحتفل اليوم لكن نعاني من إصابات كثيرة ونتمنى لحاق محمد عبد الشافي ومحمد النني بالنهائي، والتوفيق في المباراة النهائية للفوز باللقب للمرة الثامنة.» وقال باولو دوارتي مدرب بوركينا فاسو «مبروك لمنتخب مصر، التي عادت إلى انتصاراتها في القارة الإفريقية، لكن يبدو أن هناك من كان لا يريد لنا الفوز. لا أود الحديث عن التحكيم لكن بعض اللاعبين حصلوا على بطاقات صفراء واستحقوا الطرد ولمست الكرة يد أكثر من لاعب مصري في منطقة الجزاء دون احتساب ركلة جزاء لصالحنا.» وتقدمت مصر بهدف في الدقيقة 65 لنجم نادي روما الإيطالي المصري محمد صلاح، بعدما تهيأت له الكرة في داخل منطقة الجزاء من قبل المهاجم محمود عبد المنعم «كهربا». إلا أن بوركينا فاسو عادلت النتيجة في الدقيقة 72 بهدف من أريستيد بانسيه، الذي تلقى كرة عرضية مرفوعة من تشارلز كابوريه، لم يتمكن المصري إبراهيم صلاح من تشتيتها برأسه، فهيأها بصدره لنفسه وسددها مباشرة في مرمى الحضري (44 عاما). وكان الهدف الأول الذي تتلقاه شباك الحضري منذ انطلاق هذه البطولة. إلا أن مصر حافظت على سجلها الذهبي في نصف نهائي البطولة، إذ لم تخسر في هذا الدور كل مرة بلغته منذ العام 1986. وبدأت مجريات المباراة بسيطرة بوركينا فاسو على الدقائق العشر الأولى مقابل تراجع دفاعي مصري، مع محاولات من المنتخب البوركينابي للتقدم عبر الإطراف، أو تمريرات أرضية في الوسط.