تستفيد حوالي 3000 عائلة بعدد من المناطق الجبلية والنائية بإقليمإفران من مساعدات في إطار قافلة تضامنية وإنسانية أطلقتها مؤسسة محمد الخامس للتضامن بهدف مساعدة ساكنة هذه المناطق على مواجهة موجة البرد القارس التي تجتاح المنطقة على غرار العديد من مناطق المملكة . وقال فريد الطنجاوي الجازولي، مدير قطب العمل الإنساني بمؤسسة محمد الخامس للتضامن، إن هذه المبادرة التي أطلقتها المؤسسة منذ يوم الأحد الماضي تندرج في إطار تنفيذ التوجيهات السامية لجلالة الملك محمد السادس من أجل التعبئة لمواجهة آثار موجة البرد والصقيع الناتجة عن انخفاض درجات الحرارة بالعديد من المناطق بالمغرب مع تقديم الدعم والمساعدة للمواطنين لمواجهة موجة البرد والتساقطات الثلجية خصوصا في المناطق الجبلية. وأكد الطنجاوي الجازولي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه العملية التضامنية والإنسانية تتم بطريقة عادية وسلسلة رغم الصعوبات المرتبطة خصوصا بالظروف المناخية القاسية التي تشهدها المناطق التابعة لإقليمإفران خاصة المناطق الجبلية والنائية خلال هذه الفترة من السنة . وأوضح أن هذه المبادرة التي ستستمر عدة أيام والتي تستهدف بالأساس مجموعة من الدواوير والجماعات التي تعاني من موجة البرد والصقيع تشمل توزيع حصص من الأغطية والملابس بالإضافة إلى كميات من المواد الغذائية على ساكنة هذه المناطق المستهدفة. وأشار المسؤول إلى أن عملية التوزيع تتم انطلاقا من مجموعة من النقط تم إحداثها على مستوى إقليمإفران خاصة بالمراكز الغابوية للبقريت والقشلة وسينوال بالإضافة إلى المدرسة المتواجدة بدوار أيت عيسى وبوشراع وتاغبولة فضلا عن موقع يتواجد بدوار إيما حنا لحجاج. وأضاف الطنجاوي الجازولي أن حوالي 737 عائلة من أولاد سعيد التابعة لجماعة تمحضيت استفادت من مساعدات هذه القافلة خلال اليوم الأول من انطلاقتها و أكد أن هذه المبادرة التي تم إطلاقها بالتوازي بمنطقتي الحوز وأزيلال عرفت تعبئة العديد من الموارد المادية والبشرية واللوجستية لإنجاحها، مشيرا إلى أن القافلة حطت الرحال يوم الثلاثاء بمنطقة البقريت التابعة لجماعة عين اللوح القروية حيث استفاد 1400 من ساكنة المنطقة من المساعدات المتنوعة التي تقدمها . وقال إن هذه المبادرة الإنسانية والتضامنية التي يتم تنفيذها بشراكة وتنسيق مع السلطات الإقليمية والمحلية تروم بالأساس التخفيف من وطأة الظروف المناخية القاسية التي يعاني منها سكان هذه المناطق وتقديم المساعدات الغذائية وكذا الأغطية والملابس لدعمهم على مواجهة موجة البرد القارس التي تجتاح المنطقة في مثل هذه الفترة من السنة. وأفاد بأن العدد الإجمالي للساكنة التي ستستفيد من خدمات هذه القافلة على مستوى أقاليم إفرانوالحوز وأزيلال يقدر بما بين 11 ألفا و 15 ألف نسمة. وكان الملك محمد السادس قد أعطى تعليماته السامية لوزارتي الداخلية والصحة وكذا للقوات المسلحة الملكية والدرك الملكي ومؤسسة محمد الخامس للتضامن من أجل التعبئة لمواجهة آثار موجة البرد والصقيع الناتجة عن انخفاض درجات الحرارة بالعديد من المناطق بالمملكة خاصة بالأطلسين الكبير والمتوسط مع تقديم الدعم والمساعدة للمواطنين لمواجهة موجة البرد والتساقطات الثلجية خصوصا في المناطق الجبلية. وتنفيذا للتوجيهات الملكية السامية، قامت السلطات المحلية بشراكة وتنسيق مع مختلف المصالح والجهات المعنية باعتماد مجموعة من التدابير والإجراءات لفك العزلة عن المناطق المستهدفة ومساعدة ساكنة المناطق الجبلية والنائية على مواجهة آثار موجة البرد القارس الناتج عن الانخفاض الحاد في درجات الحرارة وكذا تساقط الثلوج.