يثير استخدام الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، موقع التواصل الاجتماعي للتدوينات القصيرة «تويتر» بشكل مفرط، جدلا واسعا، ما دفع بالكثير من السياسيين في مقدمتهم الرئيس باراك أوباما إلى انتقاده. ويستخدام ترامب «تويتر» للهجوم على خصومه السياسيين والانتقادات الواسعة ضده، فقد هاجم ترامب من خلال حسابه أكثر من 25 شخصا أو منظمة ودولة منذ فوزه في الانتخابات. ويملك ترامب أكثر من 39 مليون متابع على مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة به، مثل: «تويتر»، و»فيسبوك»، و»إنستغرام». وكان آخر من هاجمهم ترامب، الفنانة الأمريكية ميريل ستريب، لتضاف إلى القائمة الطويلة التي ضمت الرئيس أوباما، ونائبه جو بايدن، ومنافسته في الانتخابات الماضية هيلاري كلينتون، بالإضافة إلى زعيم الديمقراطيين في الكونغرس تشاك شومر، وبيرني ساندرز، والصين، وكوريا الشمالية، ووسائل الإعلام والصحف الأمريكية، وشركات ومصانع. وأثار جدلا في تغريدات له حول روسيا وتركيا وزعيميهما، فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان. وبذلك أصبح حساب ترامب على «تويتر» يخالف العرف الدولي بشأن المتحدثين الرسميين باسم الحكومة، إذ إنه أوكل هذه المهمة لحسابه بلا أي غطاء رسمي. ويعتقد ترامب بأن هذه الطريقة الأبلغ والأجدى لمعرفة آراء الناس ومتطلباتهم، والتواصل معهم مباشرة، وفرصة للتعبير عن رأيه بعيدا عن المؤتمرات الصحفية والمقابلات التلفزيونية، إلا أن تغريداته تقابل بسخرية كبيرة من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي. ترامب يهاجم ميريل ستريب وفي آخر هجوم له، انتقد ترامب، نجمة السينما الأمريكية الشهيرة ميريل ستريب، جراء انتقادها له في كلمة لها عقب تسلمها جائزة شرفية عن مجمل أعمالها ضمن فعاليات مجموعة الجوائز الأمريكية السنوية للأفلام والتلفزيون «غولدن غلوب». ووصف ترامب الممثلة ستريب بأنها «مبالغ في تقديرها»، وذلك في معرض رده على تنديدها بسخريته من صحفي معاق خلال الحملة الانتخابية. وكتب ترامب على حسابه الرسمي في «تويتر»: «ميريل ستريب واحدة من أكثر الممثلات المبالغ في تقديرهن في هوليوود، لا تعرفني لكنها هاجمتني الليلة الماضية في حفل غولدن غلوب». وقال ترامب عبر حسابه الرسمي في «تويتر»: «لست متفاجئا أبدا، فهي من محبي هيلاري، وأنا أتعرض لهجمة من قبل الشخصيات السينمائية الليبرالية». وأضاف في تغريدة أخرى: «الناس يواصلون القول إنني قصدت السخرية من إعاقة الصحفي، وكأن ميريل ستريب وآخرين بإمكانهم أن يقرأوا أفكاري. لم أقم بذلك قط». ويستخدم ترامب «تويتر» كثيرا، حتى بعد فوزه بالانتخابات الأمريكية، في حين توقع شون سبايسر، السكرتير الصحفي للبيت الأبيض، أن الرئيس الأمريكي المنتخب سيستخدم بجرأة موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» لإعلان القرارات السياسية المهمة. واعتبر أنه «عندما ينشر ترامب تغريدة على تويتر، فإنه يحصل على النتائج». وصفه تشاك شومر ب»المهرج» وكان السيناتور الديمقراطي تشاك شومر، حذّر من «الرئاسة القائمة على تويتر»، ووعد بمحاسبة ترامب في الكونغرس. إلا أن ترامب استخدم «تويتر» أيضا للرد عليه، واصفا زعيم الديموقراطيين في الكونغرس شومر بأنه «مهرج». سخرية من احتفائه بإيفانكو وتعرض ترامب لسخرية النشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي لاحتفائه بمبيعات ألبوم المطربة الأمريكية البالغة من العمر 16 عاما، جاكي إيفانكو، وقال إنها «ارتفعت إلى عنان السماء»، وذلك بعد الإعلان عن مشاركتها فى حفل تنصيبه المقرر إقامته في 20 كانون الثاني/ يناير الجاري. وانتقد موقع «entertainment weekly» كلام ترامب، وأكد أن مبيعات ألبوم جاكي ارتفعت بسبب أعياد الكريسماس وليس لإعلانه مشاركتها في حفله، مشددا على أن كل الألبومات تزيد مبيعاتها في هذا الوقت من كل عام، وهو أمر طبيعي. ويأتي ذلك في سياق مقاطعة كثير من الفنانيين هذا اليوم «التاريخي» في مسيرة ترامب، إذ إنه لن يتضمن أي عروض مبهرة لنجوم عالميين، وكان ترامب رد على هذا الرفض الجماعي بجملة: «من يريدهم.. أنا أريد الشعب». من المقرر أن تغني نجمة برنامج المواهب «غوت تالنت» في الولاياتالمتحدة، جاكي إيفانكو، التي كانت من بين المتصدري في المسابقة، النشيد الوطني، في حفل تنصيب ترامب. تهنئته لأعدائه برأس السنة وكان ترامب الأكثر جدلا في من حيث رسالة التهنئة الخاصة به عبر «تويتر» من بين جميع رسائل زعماء العالم في بداية العام الجديد. وكتب ترامب على حسابه الخاص «تويتر»: «سنة جديدة سعيدة على الكل، بمن فيهم العديد من أعدائي، وهؤلاء الذين يحاربونني، وخسروا بشكل سيئ الذين لا يعرفون ماذا عليهم أن يفعلوا.. الحب!». وبحسب تقرير لموقع «ديلي دوت» المتخصص في أخبار السوشيال ميديا، فإنه سرعان ما جذبت تغريدة ترامب السخرية، حيث كتب أحدهم أنها تشبه تعاليم الجد العجوز حول كيفية استخدام «تويتر». وكتب آخر أن ترامب يشبهه بعد أن ينتهي من لعبة «منابولي». ولم يتوقف ترامب عن هجومه على الإعلام والصحف الأمريكية بعد فوزه برئاسة أمريكا، وما زال ينشر اتهامات شديدة لها، ومن بين ما نشره: