خيم الحزن يوم الثلاثاء 27 دجنبر 2016 ، على كافة أرجاء مدينة مشرع بلقصيري ، وعمها صمت رهيب، جراء حادث انقلاب حافلة في الطريق بين فاس وسيدي قاسم ، كانت تضم شبانا ويافعين كانوا في طريق العودة إلى مقرات سكناهم بمشرع بلقصيري بعد يوم حافل بالصور والذكريات من رحلة ترفيهية إلى إفران. وشهدت مدينة بلقصيري توافد العديد من المواطنين وذوي الضحايا والأقارب من كل المناطق والمدن للمشاركة في دفن الضحايا التسعة . الضحايا وهم أعضاء في جمعية أسطورة الإبداع لصناعة الجيل الجديد، اعتادوا على تنظيم رحلات في مثل هذه الأوقات من كل سنة، لكن هذه الرحلة كانت هي الأخيرة .وقد روى لنا شهود عيان من أقارب الضحايا الناجين أن الرحلة كانت عادية إلى حين الوصول إلى منطقة زكوطة المعروفة بمنعرجاتها الخطيرة، حيث لم يتمكن السائق من ضبط إيقاع السرعة لتنقلب الحافلة وتودي بحياة تسعة من الركاب . وفي السياق ذاته ، وحسب بعض الأخبار المتداولة في المدينة، فإن "الحافلة انقلبت بسبب انفلات النظام داخل الحافلة ووقوع اضطرابات داخلها بين بعض الركاب مما أدى إلى سوء تركيز السائق" . وتبقى التحريات التي تباشرها مصالح الدرك كفيلة بتحديد أسباب وقوع هذه الفاجعة ، علما بأنه تم اعتقال السائق واستدعاء رئيس الجمعية المنظم للرحلة للاستماع إليه . في السياق ذاته ، وبتعليمات ملكية، انتقل عامل الإقليم على رأس وفد هام الى المدينة المكلومة لمشاركة المدينة ألمها الكبير ومواساة أسر الضحايا وعائلاتهم أحزانها ، وحضور مراسم الدفن بمقبرة سيدي دريوش وتقديم الدعم المادي والمعنوي اللازمين.