أسفرت الدورة الثالثة من بطولة القسم الوطني الأول في الكرة الطائرة عن نتائج متباينة، مكنت بعض الفرق من تحسين مستواها بسبورة الترتيب، يتقدمها أولمبيك اليوسفية، الذي سجل انتصاره الأول، والكوديم العائد بنتيجة الفوز من قلب العاصمة على حساب الفتح. فقدحقق أولمبيك اليوسفية فوزا هاما على حساب ضيفه جمعية سلا بثلاثية نظيفة، في قمة أسفل الترتيب، ليغادر الرتبة الأخيرة، التي انفرد بها جمعية سلا من دون رصيد. وانتفض النادي المكناسي خلال هذه الدورة، وعاد بالانتصار من خارج الميدان على حساب الفتح الرباطي، مضيفا لرصيده نقطتين ثمينتين، بعد لقاء تميز بالقوة والندية والتكافؤ، خاصة في الجولات الأربع، حيث دخل الفتح بقوة فارضا منطق الاستقبال بالميدان، فحقق التقدم في الجولة الأولى، قبل ان ينتفض الزوار خلال الجولة الثانية، مستغلين أخطاء لاعبي الفتح، فعدلوا النتيجة بالفوز في الجولتين الثانية والثالثة. وبعدما اعتقد الجميع أن الزوار سيحسمون اللقاء في الجولة الرابعة، يستعيد الفتح توازنه بعدما تقلصت أخطاء لاعبيه، مستغلين فقدان بعض لاعبي الكوديم للتركيز، الشيء الدي جعلهم يعدلون النتيجة، ليحتكم الفريقان لجولة خامسة، كانت نتيجتها لصالح الزوار، الذين قفزوا إلى المركز الرابع بمجموع خمس نقط، بينما تراجع الفتح إلى المركز الخامس بأربع نقط. وواصل الاتحاد الرياضي تألقه ونتائجه الإيجابية، بعدما أضاف إلى ضحاياه الدفاع الحسني الجديدي، وبنتيجة كبيرة ثلاث جولات لصفر، ليبقى الاتحاد الرياضي بدون هزيمة، محتلا الرتبة الثانية، بفارق النسبة العامة. اللقاء الأخير جمع الغريمين اتحاد طنجة والجيش الملكي، وآلت نتيجته لصالح اتحاد طنجة بصعوبة كبيرة، مستفيدا من دعم جمهوره العريض. اللقاء كان قويا كالعادة، وعرف التكافؤ في جميع أطواره، لكن الحظ ابتسم لصالح طنجة، الذي كسر هيمنة الجيش الملكي على هذا الكلاسيكو في الكرة الطائرة خلال المواسم الأخيرة. اتحاد طنجة انتزع الفوز بثلاث جولات مقابل اثنتين، ليحافظ على مركزه الأول بثماني نقاط، بينما ظل الجيش الملكي في المركز الثالث بخمس نقاط.