بعد اتصالات مكثفة بين الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ووالد اللاعب المغربي أمين حارث، الذي يلعب بصفوف فريق نانت الفرنسي، ربط المدرب الوطني رونار اتصالاته باللاعب، الذي يعتبر أحد ركائز المنتخب الفرنسي لأقل من 20 سنة. وقد تم الاتفاق، حصب مصدر مقرب من اللاعب، على التحاق أمين حارث بالمنتخب الوطني للكبار خلال إقصائيات كأس العالم. وذلك أولا استجابة لرغبة أمين حارث الانضمام إلى المنتخب الوطني، وهو حلم راوده منذ صغره، حيث كان يود المشاركة في نهائيات أمم إفريقيا، إلا الرغبة الفريدة والأمنية الكبيرة لا يمكنها تحقيق المراد. فقد كشف مصدرنا أن المشاورات التي تمت بالمغرب وأيضا بفرنسا مؤخرا أظهرت أن هذا اللاعب، الذي عمره لا يتجاوز 19 سنة، محتاج لمزيد من التجربة والخبرة الميدانية لصقل موهبته ورفع منسوب لياقته البدنية لمواجهة الفرق الإفريقية، خصوصا وأن مركزه كوسط ميدان هجومي يتطلب ذلك، علما بأن له فرصة للاحتكاك في بطولة العالم لأقل من 20 سنة، والتي ستجرى في ماي المقبل بكوريا الجنوبية، حيت سيشارك صحبة المنتخب الفرنسي لأقل من 20سنة. فكانت قناعة الجميع أنه بهذه الطريقة سيفيد المنتخب الوطني المغربي، عوض المشاركة حاليا مع صقور القارة السمراء، وقد تكون المشاركة في هذه الحالة غير مجدية . أمين حارث أيضا يعرف فريقه أوضاعا غير مريحة، حيث حصد لحد الساعة نتائج غير سارة بالدوري الفرنسي الأول، مما جعله يغير مدربه، وطبعا مع تغيير المدرب يبقى المستقبل مجهولا إذا ما التحق أمين بالمنتخب الوطني، وفق المعايير السالف ذكرها، كلها عوامل لا تخدم اللاعب نفسه ولا تضمن المردودية الناجحة ،التي تنتظر منه بالتحاقه بالنخبة الوطنية . أمين حارث ينتمي لعائلة تقطن بمقاطعة عين الشق، ولد في فرنسا بتاريخ 18 يونيو من سنة 1997 ببونتواز. كانت بدايته مع الكرة المستديرة وهو في الخامسة من عمره، حين التحق بنادي الحي»ESP 19 « وعن سن التاسعة اجتاز اختبارا بنادي باري سان جيرمان، حيت قضى به سنة كاملة ثم التحق بمركز التكوين «كلير فونطين» وبه قضى سنيتين(مدة التكوين) وخلال العطلة الاسبوعية كان يشارك في المباريات مع فريق ريد ستار طيلة سنة كاملة. التحق بعدها بفريق نانت الفرنسي عن سن 15 سنة، وهناك تابع تكوينه بجميع فئات هذا الفريق، إلى أن وصل سن الكبار. مهارة هذا اللاعب الفردية واعتماده على اللعب الجماعي، وقتاليته بالمركز الذي يتقن اللعب به، وسط الميدان الهجومي، جعله يلفت انتباه التقنيين الفرنسيين فبادروا إلى استدعائه للالتحاق بالمنتخبات الصغرى 18 سنة و20 سنة، وأصبح محط متابعة واهتمام كبيرين. وهكذا تم ضمه إلى المنتخب الفرنسي المشارك بكأس أوروبا لأقل من 19 سنة، والتي فاز بها المنتخب الفرنسي، فكان أول تتويج لهذا اللاعب الشاب مع المنتخب الفرنسي، الذي سيشارك في نهائيات كل العالم لأقل من 20سنة، وهو المحك الحقيقي لصقل هذه الموهبة الوطنية الشابة. يذكر أنه سبق للجامعة أن نادت على أمين حارث للمشاركة في تجمع إعدادي لمنتخب 17 سنة، تحت إشراف الاطار الوطني عبد الله الإدريسي، استعدادا للمشاركة في إقصائيات كأس العالم، صحبة مجموعة من أبناء الجالية المغربية بعدة دول أوروبية، ساعتها تعرض للتهميش والاقصاء، فبررت الأطر المشرفة حينها على المنتخب ذلك بأنه لا يتوفر على بنية قوية للمشاركة في الإقصائيات الافريقية. وعلى خلاف ذلك كان للجامعة الفرنسية رأي آخر، فهي التي تنبأت بمواهب هذا الشاب وعملت على صقلها وها هو اليوم يعد من أبرز عناصر المنتخب الفرنسي لأقل من 20 سنة، وأصبح من اللاعبين الأساسيين بفريق نانت. يشار إلى أن عائلة حارت، وفي مقدمتهم والده، حسن حارت، لهم رغبة كبيرة في التحاق ابنهم بالمنتخب الوطني، واعتبروا جميعهم حمله القميص الوطني شرف كبير للعائلة. إلا أن مجموعة من التقنيين المختصين فضلوا تأجيل ذلك إلى ما بعد مشاركته في منافسات كأس العالم، وقد تفهم الأمر الطاقم التقني، وعلى رأسه المدرب الوطني رونار، والذي كان على اتصال مستمر باللاعب أمين تم بوالده حسن حارت، كما أن مجموعة من اللاعبين داخل المنتخب الوطني تربطهم بأمين علاقة جيدة كالعميد المهدي بن عطية وسفيان بوفال .