انطلقت أشغال إعادة بناء الطريق الساحلية الرابطة بين العيون وطرفاية، وخاصة الجزء المتضرر بفعل فيضان واد الساقية الحمراء، وذلك بعد تراجع منسوب مياه النهر الذي تسبب في قطع الطرق الرابطة بين العيون وطرفاية. وستشمل هذه الأشغال ترميم وإعادة بناء مقطع طرقي على طول حوالي 3 كلم من أجل الإسراع بفتح الطريق في وجه حركة المرور وتسهيل انسياب المركبات بجميع أحجامها. وموازاة مع هذه الإجراءات تعمل فرق الإنقاذ والتدخل من أجل تسهيل مرور المواطنين بين ضفتي النهر عبر عبارات تابعة للقوات المسلحة الملكية، والوقاية المدنية. وقد أدى ارتفاع منسوب واد الساقية الحمراء الاستثنائي وعدم تحمل السد لهذا الكمية من المياه إلى فتح ممرين بفعل قوة المياه التي داهمت السد مما ساهم في تدفق الماء نحو المجرى العادي لواد الساقية ومن ثم إلى مصبه بالمحيط الأطلسي. وقد خلفت سيول واد الساقية الحمراء، التي نقلت حقينة سد المسيرة الخضراء، الذي تصل سعته إلى 110 مليون متر مكعب من 7 ملايين متر مكعب إلى 203 ملايين متر مكعب في ظرف 18 ساعة، مقتل شخص واحد وفقدان خمسة آخرين، إضافة إلى خسائر في الممتلكات، وخاصة على مستوى الضيعات الفلاحية بفم الواد.