قالت التعاضدية الفلاحية المغربية للتأمين المعروفة اختصارا ب «مامدا» إن الاتفاقيات التي وقعتها مؤخرا على هامش الزيارة الملكية لبعض بلدان افريقيا الشرقية، تشكل فرصة سانحة لتصدير تجربتها نحو الخارج. وأوضحت «مامدا» في بلاغ توصلنا به أن التجربة الناجحة للمغرب فيما يخص العمل بنظام التأمين الفلاحي والتشابه الحاصل بين الفلاحة الوطنية وفلاحات القارة الإفريقية، تجعل من المقاربة المغربية، نموذجا يمكن تطبيقه على القارة. وأفادت التعاضدية أن الاتفاقيات الموقعة بين مامدا ومؤسسة التأمين الوطنية بتنزانيا من جهة، وبين وزارة الفلاحة والصيد البحري بالمغرب ووزارة الفلاحة والموارد الحيوانية برواندا من جهة ثانية، تدخل في هذا الإطار . وتسعى هذه الاتفاقيات المندرجة في إطار التعاون جنوب –جنوب إلى مصاحبة رواندا وتنزانيا بهدف الرفع من إنتاجيتهما الفلاحية على أساس مستدام، وكذا تحسين وسائل عيش الساكنة وتعزيز مقاومة التهديدات المناخية. وفي هذا السياق، تضيف التعاضدية، فإنّ مامدا تضع رهن إشارة رواندا وتنزانيا كلّ معارفها ومهاراتها وخبرتها لإعداد تأمين فلاحي. ومن جهة أخرى، فإنّ مامدا ومن خلال فرعها MAMDA Ré المعلن عنه بشراكة مع الرائد العالمي في إعادة التأمين على المخاطر الفلاحية Partner Ré، ومع التعاضدية المركزية لإعادة التأمين (MCR),، المؤمّن الفرنسي العامل بإفريقيا، ستمكّن شركاءها الأفارقة من الولوج إلى إمكانات إعادة التأمين العالمية فيما يخصّ المخاطر المناخية الفلاحية. فبالنسبة للاتفاقية التي وقعتها التعاضدية مع رواندا، تسعى الاتفاقية إلى هيكلة وتطوير التأمين الفلاحي عبر الدعم في تحديد استراتيجية شاملة لتغطية المخاطر الفلاحية. و وضع آليات وأشكال تدبير منتجات التأمين الفلاحي كما تهدف إلى المساعدة التقنية لتسعير المنتجات، وكذا تسويقها بالإضافة إلى إعداد وتدبير الشراكات مع شركات التأمين المحلية و الولوج إلى إمكانات إعادة التامين العالمية. أما بالنسبة للاتفاقية الموقعة في تنزانيا، فإنها تخص إنشاء وتطوير التأمين الفلاحي عبر الدعم في تحديد استراتيجية شاملة لتغطية المخاطر الفلاحية وتقديم المساعدة التقنية لتسعير المنتجات، وكذا تسويقها كما تهدف إلى وضع شبكات خبرة في مجال الكوارث الفلاحية بمساعدة مامدا، بالإضافة إلى الولوج إلى إمكانات إعادة التامين العالمية و الولوج إلى إمكانات إعادة التأمين العالمية والمساعدة في خطط التكوين. وتجدر الإشارة إلى أن مامدا تُعتبر أول مؤمن للفلاحة بالمغرب، وهي تعمل منذ أكثر من 50 سنة في القطاع الاستراتيجي للفلاحة، بتقديمها تشكيلة واسعة من منتجات التأمين، تغطي مجموع القطاع الفلاحي، بدءا من صحة ومستقبل الفلاح، ومرورا بنشاطه ومحصوله إلى أدوات عمله.