كشفت اللجنة المنظمة لمهرجان مرتيل الدولي للسينما المغربية والإيبيروأمريكية أن الدورة 16 لمهرجان هذه السنة التي ستنعقد في الفترة ما بين 21 و26 نوفمبر المقبل، ستشهد مشاركة 50 فيلما ضمن مسابقة الأفلام القصيرة، و12 فيلما ضمن مسابقة الأفلام الوثائقية، تنتمي إلى بلدان الأرجنتين، فينزويلا، كوبا، البيرو، الأوروغواي، الشيلي، الإكوادور، المكسيك، إسبانيا، البرتغال والمغرب. وستتكلف بتتويج الأفلام المتنافسة على جوائز المسابقتين لجنة تحكيم خاصة بالفيلم القصير يرأسها المخرج السينمائي المغربي نور الدين الخماري، ولجنة تحكيم خاصة بالفيلم الوثائقي يرأسها الأديب المغربي صلاح الوديع. ويراهن المنظمون في هذه الدورة، حسب بيان أصدرته الإدارة الفنية التي يشرف عليها أيوب الأنجري البغدادي مؤسس المهرجان، على مواصلة تعزيز العلاقات الثقافية والفنية بين المغرب وبلدان أمريكا الجنوبية وإسبانيا والبرتغال، في إطار الاستراتيجية التي وضعها المهرجان منذ دورته الأولى، والتي يسعى من خلالها إلى استثمار هذه التظاهرة في خدمة القضايا الوطنية، وإلى مد جسور التواصل الثقافي بين جمهور مدينة مرتيل، وبين بلدان لا تتُاح له فرصة مشاهدة أعمالها السينمائية. وزيادة على الأفلام القصيرة والوثائقية، يتضمن برنامج هذه الدورة مجموعة من الأنشطة، تشتمل على ورشات تكوينية، وماستر كلاس، وندوة دولية، وعروض سينمائية خارج المسابقة الرسمية. تجدر الإشارة إلى أن الدورة الماضية عادت فيه الجائزة الكبرى للدورة 15 للمهرجان للفيلم القصير المغربي «نداء ترانغ « للمخرج هشام الركراكي. ويبسط الفيلم الفائز، الذي اختير من ضمن 42 فيلما قصيرا شاركت في المسابقة الرسمية للفيلم القصير ، قصة جندي مغربي شارك في حرب فيتنام وزوجته الفيتنامية التي قررت العودة إلى بلدها بعد نصف قرن من الزواج. وعادت جائزة أحسن إخراج، في مسابقة الافلام القصيرة، للمخرج الكولومبي فيديل باربوثا غوميس عن فيلم «كارابين «، وأحرز الفيلم الاسباني»فاراديرو»، للمخرج بنجامين فيلافيردي، على جائزة لجنة التحكيم الخاصة. ومنحت لجنة تحكيم المسابقة تنويهين خاصين لكل من الفيلم الشيلي «صيف 1998» للمخرجة فالينطينا أثووا، والفيلم الاسباني «صداع» للمخرجة ماريا سانتيث طيسطون. ومن جهة أخرى، حصل الفيلم الاسباني «رجل مستلق على الارض»، الذي يعرض لطريقة عمل النحات العالمي أنطونيو لوبيث، على الجائزة الكبرى في مسابقة الأفلام الوثائقية. وعادت جائزة الإخراج في هذه المسابقة لمخرج الفيلم الوثائقي «فني في الإضاءة « للأرجنتيني دافيد ناثارينو، فيما منحت لجنة تحكيم الجائزة تنويها خاصا للفيلم الوثائقي «وكان الحب كل يوم يصبح بعيدا» للمخرج البرازيلي الكساندر دي مورايش. كما قدمت جائزة خاصة للفيلم الارجنتيني الكوستاريكي «بين الأرض» للمخرجة صوفيا كيروس أوبيدا. وقد احتفت هذه التظاهرة الثقافية بالفنانة المغربية نعيمة الياس التي شاركت على مدى 40 سنة من الحضور الفني في أزيد من 20 فيلما تلفزيونيا وعشرة افلام طويلة.