فاز الفيلم الألماني "توني إردمان " للمخرجة مازين آد بالجائزة الكبرى للمهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا، الذي اختتمت مساء أول أمس الأربعاء فعاليات دورته العاشرة. وعادت جائزة لجنة التحكيم للفيلم الأفغاني " الذئب والغنم" للمخرجة شهربانو سادات، بينما حصل على جائزة السيناريو الفيلم البرازيلي "كامبو غراندي" للمخرجة ساندرا أوغوت. وتوجت الممثلة سالومي ريشار بجائزة أفضل دور نسائي، عن فيلم " بادن بادن" ( فرنسا / بلجيكا)، فيما آلت جائزة أفضل دور رجالي للممثل جاك فارتينغ عن دوره في " الوصية" من انجلترا. ومنحت لجنة تحكيم الفيلم الوثائقي جائزتها الوحيدة لفيلم " شجرة بلا ثمر" للمخرجة عائشة ماكي كيدي من النيجر. ونوهت اللجنة بفيلم " ناسجات الأحلام" للمغربية إثري إهرودان. يذكر أن المسابقة الرسمية للأفلام الروائية عرفت مشاركة 12 فيلما من أفغانستانوفرنسا وألمانيا ونيجيريا ومصر ولبنان والولايات المتحدة والهند والبرازيل وبلجيكا والمغرب الذي مثله فيلم "المتمردة" لجواد غالب. وتشكلت لجنة تحكيم المهرجان برئاسة المنتجة الإنجليزية دينيس أوديل، من المخرجة الإسبانية تشوس جويتريز والناقدة اللبنانية هدى إبراهيم والمخرجة الإيطالية لوتشيا أمينيتي والممثلة المصرية رانيا يوسف والممثلة المغربية نفيسة بن شهيدة والممثلة الألبانية فلونيا كودهيلي. أما جائزة الفيلم الوثائقي فتنافست عليها ستة أفلام هي "شجرة بلا ثمر " لعائشة ماكي (نيجيريا)، "ناسجات الأحلام " لإثري إغودان (المغرب)، "مومسات شابات في أبيدجان" لإليان دولاتور (فرنسا)، "المكتوب" لصونيا بن سلامة (تونس)، "الممسوسون" لداليا الكوري (الأردن) و"عائلتي بين أرضين" لنادية حارق (فرنسا، الجزائر) . وضمت لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للفيلم الوثائقي الطويل التي ترأستها المخرجة البوركينابية إليونور ياميوغو، كلا من المغربيتين الممثلة أمال الثمار، والكاتبة فاطمة الأيوبي. وتميز الحفل الختامي للتظاهرة بتكريم حار لابنة سلا، الممثلة المغربية بشرى أهريش التي سلمها تذكار التكريم النجم محمد مفتاح. وعبر شريط مصور، قدمت نخبة من الممثلين والمخرجين المغاربة شهادات في حق المكرمة، أجمعت على عطاءاتها السخية في فن الأداء، على واجهتي السينما والتلفزيون. كما تم بالمناسبة تكريم المخرجة الفرنسية الراحلة، صديقة المهرجان، سولفيك آن سباش، علما أن المهرجان كان قد افتتح بتكريم خاص للممثلة المصرية إلهام شاهين والناقد السينمائي الراحل مصطفى المسناوي. وقد احتفت الدورة العاشرة لمهرجان سلا بالسينما الفرنسية بالنظر إلى دور فرنسا كأحد الشركاء الأساسيين في إنتاج الأفلام المغربية وكمؤطر رئيسي للمرشحين والمستفيدين المغاربة من الدروس والدورات التكوينية في المجالين السينمائي والسمعي البصري، كما أنها تبقى الشريك الرئيسي بامتياز لصناع الأفلام في المغرب. وتم في هذا الإطار عرض خمسة أفلام فرنسية حديثة من إنتاج 2015 و2016. وأقيمت على هامش المهرجان ورشة لكتابة السيناريو تحت عنوان (صانعة فيلم/مشهد) بمشاركة كتاب وفنانين من المغرب وفرنسا. وخصص المهرجان كالعادة نافذة على الفيلم الطويل المغربي الذي يعالج موضوع المرأة، وأخرى على الفيلم القصير المغربي من إنجاز مخرجات مغربيات، كما برمج المنظمون إقامة لكتابة السيناريو، أطرها مهنيون مغاربة وأجانب. وتمحور منتدى المهرجان حول موضوع " جسد السينما/ تمثلات الجسد في السينما"، كما تم تقديم نظرات متقاطعة لرجل وامرأة حول الانتماء الجنسي في السينما وتقديم مؤلفات لها علاقة بالسينما والمرأة.