1 مِنْ عَطَشٍ في الروحِ قدَدتُكِ، وجعَلتِني المساءَ المستحيلَ. هكذا وجدتُ قدَميَّ هائمتيْنِ في النار. والسلّمُ إلى السطح ينسحب درجةً درجةً تحتهُما. 2 لستِ سوى فكرةٍ زرعها التأمل في روحي، و لم تكفَّ الأنبِذَةُ عن ريِّها. هكذا تربّى الحبّ. و لا عزاء لنا في التمنُّع الذي لا بِيَدِكِ و لا بيدي مغاليقهُ. هكذا تنتَئينَ في النصوصِ و الكؤوسِ. 3 قطعةً قطعةً، كنتِ تُلقمينَ الماردَ زرقةَ اللهب. و كان يأكلُ و يجوعُ كما يليقُ بنارٍ مقدسةٍ لا ينبغي أن تخبو. هاهم قادمون في موسمِ الحج القريبِ. كالنملِ هم قادمون. في أيديهم تكبُر حجارةُ الذنب. و في عيونهم الرَّجْمُ الأعمى. 4 ها إِنّني أتسلّقُ شجرةَ النور. يدي تهُبُّ إلى الثّمرةِ فتقطَعُها الحِكمة. لا فِردوسَ لي يا منْ عَشِقتُ إلا عيناك. و الهبوطُ أن تَحيدَ شوفَتُهُما عنّي. يدي الأخرى يبِسَتْ على الجِذع. الفناءَ الفَناءَ يا شجرَةَ النور.