فشل الملاكمون الكوبيون بتقديم هدية العيد التسعين للقائد الثوري فيدل كاسترو، بعد خسارة مرشحين اثنين ضمن العاب ريو دي جانيرو الاولمبية السبت. وتشتهر رياضة الملاكمة تاريخيا في الدولة الشيوعية. وبعد يوم من ظهور قائد الثورة الكوبية علنا إلى جانب شقيقه راوول والرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، لمناسبة عيد مولده التسعين، سقط البطل الاولمبي رونييل ايغليسياس امام الاوزبكستاني شكرام غياسوف عاجزا عن بلوغ نصف النهائي في وزن خفيف الوسط (64 كلغ). وهز ايغليسياس (27 عاما) برأسه بعد صدور قرار الحكام واقتحم منطقة الاعلاميين المختلطة من دون الادلاء باي تصريح. وعندما جاء دور اريسلاندي سافون في الوزن الثقيل، وهو ابن شقيق البطل الفائز بثلاث ذهبيات اولمبية فيليكس سافون، اذ خسر بالنقاط امام الكازخستاني فايسلي ليفيت في نصف النهائي. وحضر المباراة بشكل مفاجىء بطل العالم المعتزل الاميركي فلويد مايويذر جونيور. ووقعت الخسارتان بعد يوم من فوز الكولومبي يربيرجين مارتينيز في نصف النهائي على المرشح الكوبي لنيل ميدالية، بطل العالم خوانيس ارغيلاغوس (19 عاما) ضمن وزن خفيف الذبابة (48 كلغ). وكانت الخسارة الكوبية الاولى لملاكميها في ريو، لكن بيرو لينييه اونيس حقق الفوز المشرف في وزن فوق 91 كلغ على الايطالي غويدو فيانيلو متأهلا الى ربع النهائي ومهديا فوزه الى القائد كاسترو!. وبدا فيدل كاسترو الذي لم يظهر بشكل علني منذ أبريل، مرتديا بزة رياضية بيضاء جالسا إلى جانب شقيقه ومادورو خلال حفل نظمته مؤسسة مسرحية للأطفال في قاعة كارل ماركس في هافانا، بحسب الصور. وفي آخر ظهور علني له في 19 أبريل لاختتام مؤتمر الحزب الشيوعي الكوبي، كان فيدل جالسا بلباس رياضي أزرق، وقال حينها بصوت مرتجف «قريبا سأنتهي مثل الآخرين. الدور سيأتي على الجميع». وفي مقالة تحت عنوان «عيد الميلاد» نشرت الجمعة في الصحافة المحلية، حمل فيدل كاسترو على الولاياتالمتحدة مذكرا بالمحاولات المتكررة لاغتياله، فيما تشهد كوبا حاليا تقاربا تاريخيا مع عدوها اللدود خلال الحرب الباردة. وانسحب فيدل كاسترو من الحياة السياسية منذ العام 2006 لأسباب صحية، تاركا السلطة لشقيقه راوول.