كشفت تقارير أمريكية عن فوز شركة «ريثيون»، المتخصصة في الصناعات العسكرية، بصفقة تسلح سيحصل بمقتضاها المغرب على صواريخ «تاو» المتطورة. وحسب ذات المصادر، فإن قيمة الصفقة تراجعت من 157 مليون دولار إلى 129 مليون دولار، وتنص بنودها على تزويد القوات المسلحة الملكية المغربية بحوالي 600 قطعة من النسخ الثلاث المطورة لصواريخ (TOW)، فضلا عن صواريخ موجهة بنظام الراديو و300 من منصات الإطلاق من طراز (M220A2) الخاصة بذات الصواريخ، مع الإشارة إلى أن تاريخ التسليم تم تحديده في الرابع من غشت 2018. وجاءت هذه الصفقة بعد مرور أكثر من ثمانية أشهر على صدور قرار الموافقة من الخارجية الأمريكية بناء على مراسلة سابقة بهذا الخصوص من طرف «وكالة التعاون في مجال الأمن الدفاعي»، التي راسلت أيضا الكونغرس الأمريكي وبعثت إليه بكافة التصاريح والتفاصيل المطلوبة. وتشمل الصفقة أيضا منح المغرب مجموعة من التجهيزات وقطع الغيار فضلا عن الدعم اللوجستيكي. وتنص بنود الاتفاق أيضا على ضرورة تنقل مسؤولي الحكومة الأمريكية أو ممثلي الشركة المتعاقدة إلى المغرب خلال فترات مختلفة من أجل تسليم الشحنات ومعاينة مدى جاهزية الآليات الجديدة وتوفير تدريب للأطر العسكرية المغربية على طريقة استعمالها. وذكرت تقارير أمريكية أن هذه الصفقة تدخل في إطار دعم السياسة الخارجية وتعزيز الأمن القومي للولايات المتحدة، ومن شأنها أن ترفع من المستوى الأمني للمغرب كبلد حليف لمنظمة الناتو وكقوة مهمة في ضمان الاستقرار السياسي والنمو الاقتصادي في منطقة شمال إفريقيا. وفي سياق متصل، كانت وزارة الدفاع الأمريكية قد أعلنت شهر يونيو الماضي عن الترخيص لشركة «نورثروب غرومان» بتوقيع صفقة عسكرية تقضي بتزويد المغرب بمناظير مراقبة بالليزر. وتشير بنود الصفقة إلى أن القوات المسلحة الملكية المغربية ستتوصل ب 172 منظارا عسكريا متطورا مزودا بتقنية الليزر مقابل 8.841 مليون دولار أمريكي، مع إمكانية استفادة المغرب من 28 منظارا إضافيا. وتم تحديد تاريخ 31 يوليوز 2018 كموعد لتسليم المغرب هذه الدفعة من التجهيزات العسكرية المتطورة، التي تساعد على المراقبة وتحديد الأهداف بدقة بالغة.