ابتكرت شركة أميركية وسادة للتخفيف من الشخير الصادر أثناء النوم، تعمل بمساعدة تطبيق الكتروني يحمّل على الأجهزة الذكية على تنظيم تحريك الرأس بدون أن يشعر النائم بذلك ليقل شخيره قدر الإمكان يترافق هذا بمصاحبة موسيقية يختارها الشخص. ،يعاني ثلث سكان العالم من ظاهرة الشخير. وهي ظاهرة لا تزعج الزوج أو الزوجة فحسب، وإنما تزعج الشاخر نفسه، فتوقظه مرات عدة في الليل من نومه العميق، وتؤثر في نشاطه الحياتي في النهار. وتشير جمعية التنفس الأوروبية في دراسة حديثة لها إلى أن الشخير تحول من ظاهرة مزعجة إلى ظاهرة خطرة على حياة الشاخر وعلى حياة الآخرين أيضًا. وتشي إحصائية الجمعية المذكورة بأن 8% من الشاخرين من عمر 40-60 سنة، و2% من الشاخرات من مجموعة الأعمار نفسها، يعانون في الوقت عينه من متلازمة انقطاع النفس الانسدادي ObstruciveSleep-Apone-Syndrome (OSAS). تقلق ظاهرة انقطاع التنفس في المساء بسبب الشخير، التي توقظ النائم من عز نومه، نوم الشاخر في المساء، وتعزز بالتالي مظاهر التعب والنعاس في النهار، وتفاقم حالة "عدم التركيز" التي يعاني منها الأشخاص العاملون، والتي تزداد وضوحًا لديهم ما بعد الخمسين. ولا شك أن تفاعل حالة التعب وقلة النوم مع عناصر التوتر والجهد اليومي تعرّض الشخص إلى أمراض القلب والدورة الدموية قبل غيرها. يؤدي الشخير اليومي واضطراب النوم الدائم إلى حالة من التعب والإرهاق ترفع خطر تعرض الإنسان في النهار للحوادث بنسبة 700 %.ومع تفاقم حالة التعب والأرق يزداد أيضًا خطر تعرض الإنسان إلى الجلطة القلبية والسكتات الدماغية. ويعرف العالم أن الشخير سبب إنهاء ملايين الزيجات الناجحة، أو سبب نوم الزوج والزوجة في غرفتين منفصلتين. وغالبًا ما يرتفع ضجيج الشخير حينما يكون الشخص نائمًا على ظهره، وترتفع أحشاؤه إلى الأعلى، لتضغط على الحجاب الحاجز. ويعرف الجميع أيضًا أن تغيير موقع الرأس على الوسادة يوقف أو يقلل الشخير. تعمل مع السمارت فون وذكرت مصادر شركة"ريم فيت" الأميركية/شيكاغو أن الوسادة تحتوي على تجاويف متعددة تمتلئ وتفرغ من الهواء، بمساعدة تطبيق إلكتروني على السمارت فون، وتنظم بالتالي عملية تحريك رأس الشاخر وهو نائم، ومن دون أن يشعر بذلك، إلى أفضل وضع يقل فيه شخيره. ويترافق ذلك مع الأغاني الهادئة المفضلة التي يسجلها الشخص بنفسه، وتعزف له بمساعدة السمارت فون، مثل التنويمات. أطلقت الشركة على الوسادة اسم "زيك Zeeq". وتقول إن مبادئ عملها لا تختلف عن مبدأ عمل "الأجهزة الإلكترونية الملبوسة". وعلى هذا الأساس فإنها تساعد المريض والطبيب، لأنها تسجل منحنيات عمق نوم الشاخر أثناء نومه، وتسجل أوقات الشخير وارتفاع تردداته. وتعين الوسادة الطبيب في تحليل نوم المريض، ومن ثم تقديم الدعم المناسب إليه. ويمكن بالطبع نقل كل هذه المعلومات إلى شاشة الكومبيوتر.