أعلنت الشركة الفرنسية المتخصصة في مراكز النداء «إنتيلسيا» عن شراء 100% من عمليات أتينتوAtento في المغرب التي تخص الأسواق الفرنسية والمغربية وتعزيز مكانتها كرائد وطني وفاعل مهم في السوق الفرنكوفونية، علما أن تفاصيل الصفقة مازالت سرية بين الطرفين. وستتيح هذه العملية لإنتيلسيا الحفاظ على دينامية نموها وتعزيز مكانتها كرائد في المغرب وفاعل أساسي في السوق الفرنكوفونية حيث يقدر رقم معاملاتها بأكثر من 1,1 مليار درهم سنة 2016، في مقابل 760 مليون درهم في 2015. ومنذ نشأتها، قامت المجموعة بتوسيع عملياتها في المغرب من خلال فتح مواقع جديدة في الدارالبيضاء والجديدة والرباط. تواجدت في فرنسا بعد شرائها لشركة Marketingroup في نهاية 2011. ومنذ سنة 2016، أصبحت انتيلسيا متواجدة أيضا في أفريقيا جنوب الصحراء في الكاميرون عبر موقع لها في ديالا يعمل منذ يناير الماضي وفي السنغال عبر موقع دكار الذي سيمارس نشاطه قبل نهاية السنة. عبرت إنتيلسيا إذا مرحلة جديدة مهمة في تنمية نظامها الفرنكوفوني. أكثر من 1000 مستخدم سينضمون إلى اليد العاملة في المجموعة. من خلال هذه المعاملة، ستدمج إنتيلسيا كذلك الموقعين الاثنين لأتينتو المغرب في الدارالبيضاء ومكناس حيث ستحصل من خلال هذا الأخير على قائمة جديدة من الكفاءات. في نهاية 2016، سيصل عدد مواقع المجموعة إلى 16 موقعا يعملون في أربعة بلدان. ومن خلال تواجدها في المغرب وفرنساوالكاميرونوالسنغال. وسيتم إدماج عمليات أتينتو في المغرب في إطار الالتزامات المتواصلة لإنتيلسيا في ما يتعلق بخلق فرص الشغل والرفاه في العمل بالنسبة لمستخدميها. تعتمد الشركة، المعروفة بسياستها فيما يخص الموارد البشرية التي تشجع على تطوير الموظفين، على الاستمرارية وتعتزم مواصلة استثماراتها لصالح الرأسمال البشري على مستوى المجموعة بأكملها. وتقدم أنتيلسيا عرضا شاملا من الخدمات (Onshore-Nearshore- Offshore) والخدمات مع نهج شريك بقيمة مضافة. كما أن المجموعة اكتسبت خبرة في العديد من المجالات: BPO، الإدارة الاستباقية في العلاقات مع الزبناء، الدعم التقني، خدمة الزبناء، وعمليات البحث والاستبيانات والاستعانة بمصادر خارجية. بحلول نهاية 2016، ستتواجد أنتيلسيا في حوالي 16 موقعاً في المغرب، فرنساوالكاميرونوالسنغال وبقوتها التي تستمدّها من 7000 موظف، ستقترح المجموعة على زبنائها عروضاً متنوعة.وستحقق المجموعة رقم أعمال يصل إلى 1.1 مليار درهم. «أفريكا وورلد وايد غروب»: المغرب بلد وازن على المستوى الإفريقي أكد رئيس مركز التفكير (أفريكا وورلد وايد غروب)، سيري سي، أن المغرب يعد «بلدا وازنا على المستوى الإفريقي» بفضل قيادة جلالة الملك محمد السادس. وقال سي في مقال نشرته صحيفة (ليبيراسيون) السنغالية في عددها لنهاية الاسبوع الجاري، إن «المغرب بلد له ثقله على المستوى الإفريقي. منذ سنة 1999، أحدث جلالة الملك محمد السادس تحولا في المغرب الذي أصبح منذ سنة 2008 خامس قوة اقتصادية بإفريقيا». وأبرز سي في هذا المقال الذي تناقله العديد من المواقع الإلكترونية الإخبارية، أن المملكة التي تفتقر إلى النفط والغاز، وتتوفر على مورد معدني واحد هو الفوسفاط، أصبحت منذ سنة 2012، هي أول مستثمر إفريقي في منطقة الاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب إفريقيا، والمجموعة الاقتصادية والنقدية لدول وسط إفريقيا. وذكر أن المغرب هو أحد ثلاث أكبر مستثمرين أفارقة في غرب ووسط إفريقيا، وثاني مستثمر على مستوى القارة بعد جنوب إفريقيا، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن المملكة تعد، ومنذ سنة 2012، البلد الأكثر استقطابا للاستثمارات الأجنبية المباشرة في شمال إفريقيا، والسادس إفريقيا في هذا المجال. وبعدما أبرز أن المغرب أصبح واحدا من كبريات الدول المنتجة للطاقة الشمسية على المستوى العالمي، قال رئيس (أفريكا وورلد وايد جروب) إن محطة الطاقة الشمسية (نور) بورزازات (160 ميغاواط) تعد اليوم سابع أكبر محطة لإنتاج الطاقة الشمسية في العالم، موضحا أنها ستصبح في المرتبة الأولى (580 ميغاواط) بعد توسيعها وإنهاء مراحلها الثلاث. وذكر سي من جهة أخرى، بأن المملكة تستقبل 8 آلاف طالب إفريقي من ضمنهم 6500 طالبا ممنوحا من طرف المغرب ينحدرون من 42 بلدا في القارة. كما أشار إلى أن المغرب وقع بين سنتي 2000 و2010 ما يزيد عن 300 اتفاق تشمل مختلف القطاعات، مع دول إفريقيا جنوب الصحراء. ولم يفت سي الإشارة إلى (منتدى إفريقيا للتنمية) الذي ينظمه المغرب يشكل «موعدا اقتصاديا إفريقيا كبيرا» بلغ هذه السنة دورته الرابعة. وأكد رئيس (أفريكا وورلد وايد جروب) إلى أن المغرب حقق «قفزات نوعية» تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، متحدثا عما وصفه ب»النموذج المغربي للتحول الاقتصادي» القائم على ريادة متبصرة وإرادية لنموذج التدبير العمومي الذي يقوده جلالة الملك».