من المنتظر أن يكون أغلب لاعبي فريق الرجاء البيضاوي قد التحقوا أمس الأحد بالتجمع التدريبي، الذي يقيمه الفريق بإفران، استعدادا للموسم المقبل، بعدما رفضوا مرافقة زملائهم يوم الخميس الماضي. وجاء قرار إنهاء حالة العصيان عقب اجتماع ماراطوني للرئيس سعيد حسبان مع اللاعبين مساء الجمعة، واستمر حتى حدود الساعة الثالثة من صباح السبت، خلص إلى ضرورة تحلي اللاعبين بمسؤوليتهم. وناقش الرئيس مع اللاعبين وضعية الفريق الأخضر بكل شفافية، حيث حسسهم بأهمية المرحلة، التي تستدعي، حسب بلاغ عممه الرجاء على موقعه الإلكتروني، «تضافر الجهود واستحضار روح الانتماء للنادي من أجل إرساء مركب الرجاء على بر الأمان واسترجاع هيبته وسمعته أمام باقي الفرق». وأضاف البلاغ أن اللاعبين عبروا «وبكل مسؤولية عن رغبتهم في حمل قميص الرجاء والدفاع عن ألوانه، مرجعين موقفهم الأخير (الإضراب عن خوض التداريب) إلى فقدانهم الثقة في مؤسسة الرجاء، بعد مواجهة مجموعة من المشاكل خلال المواسم الماضية، وهو الجانب الذي أكد الرئيس على إعطائه الأولوية الكاملة في استراتيجية عمله كمعيار أساسي وهام في خلق فريق متوازن، قوي و قادر على تحقيق طموحات جماهيره و محبيه.» وكشف مصدر مطلع أن الرئيس سيلتحق بالمجموعة الرجاوية بمعسكر إفران، حيث سيجدد لهم التزامه بتأمين حقوقهم، مع ضرورة مراعاة الوضعية التي يتواجد عليها الفريق، وحاجته إلى عمل كبير من أجل الخروج من ضائقته المالية. وفي سياق متصل، بات اللاعب أحمد جحوح قريبا من فريق الفتح الرباطي، بعدما قطعت المفاوضات بين الطرفين أشواطا متقدمة، ومن المتوقع أن يتم توقيع العقد في الساعات القليلة المقبلة، بعدما وجد نفسه خارج حسابات المدرب رشيد الطاوسي. ويجري التفاوض أيضا مع سفيان كادوم، الذي انتدبه الخضر من الدفاع الحسني الجديدي، والذي عجز عن الاندماج داخل المجموعة الرجاوية، حيث يحتمل جدا أن يتم فك الارتباط معه، شأنه في ذلك شأن عبد الكبير الوادي، الذي باتت مغادرته للقلعة الخضراء مسالة وقت فقط. وألمح مصدرنا إلى المكتب المسير وخلال اجتماعه الأول مساء الجمعة الماضي، التزم بضرورة إعادة الهدوء والاستقرار للفريق، حيث سيعمل بدون ضغوطات، خاصة وأنه سيدخل الموسم الجديد منافسا على البطولة فقط، بعدما خرج من كأس العرش، وفشل في إنهاء الموسم الماضي في مرتبة تؤمن له المشاركة خارجيا. وأشار مصدرنا إلى أن أعضاء المكتب المسير قدموا تصوراتهم للرئيس، كل في نطاق مسؤوليته. وكانت الوضعية الحالية للرجاء جوهر الاجتماع، ولاسيما الشق المالي، الذي يبدو أن الفريق في حاجة إلى مجهود جبار لتصحيحه، كما تم التطرق للحالة الإدارية والتقنية، وسبل العودة بالنادي إلى الطريق المستقيم، بناء على أرضية عمل صلبة وقوية. وتقرر خلال هذا الاجتماع، وفق ما جاء في بلاغ للفريق، تعين مصطفى الحناوي كاتبا عاما ورشيد العبيزي نائبا له وعادل الباقلي أمينا للمال وخالد الغالمي نائبا له.