شب حريق مهول بإحدى دور الصفيح المحسوبة على دوار «الرجاء في الله» القريب من ملعب الهلال والمديريات المركزية لوزارة الفلاحة والصيد البحري بيعقوب المنصور بالرباط، في الساعة الواحدة والنصف بعد الزوال. وما زاد في خطورة هذا الحريق، هو التماس الكهربائي في أسلاك أحد الأعمدة الموجودة بقلب منزل صفيحي، هذه الأسلاك التي وصلها لهيب النيران مما أدى إلى انفجارات قوية أصابت سكان العمارات المجاورة بهلع وذعر كبيرين. وفي غياب رجال الوقاية المدنية والسلطات المحلية و حلولها بعين المكان في الوقت المناسب، لم يكن أمام سكان هذه المنازل الصفيحية سوى التفرج على الحريق، الذي كان يلتهم بعض الدور الصفيحية، وسط استنكارهم واحتجاجهم من تأخر الوقاية المدنية. وشهد هذا الحادث إغماءات وسط النساء ورجل مسن بسبب هول الحريق والموقف المأساوي الذين وُضعوا فيه، خاصة في شهر رمضان، كما عاينت «جريدة الاتحاد الاشتراكي»، بعض النساء المنخرطات في موجة من البكاء والنحيب وهن يرددن"وبقينا في الزنقة اعباد الله". ولحد الآن تجهل أسباب الحريق، لكن بعض شهود عيان يرجحون أن يكون سببه تماس كهربائي ،غير أن التحقيق الذي ستباشره السلطات المعنية هو الكفيل بتحديد الأسباب الحقيقية وراءه. وهرع إلي عين المكان رجال الأمن والسلطة ورجال الوقاية المدنية الذين جندوا ثلاث شاحنات للسيطرة على الحريق واستغرقوا ساعة و 15 دقيقة من أجل القضاء على ألسنة النيران. وأتى الحريق على أربعة منازل صفيحية وتجهيزات منزلية وأفرشة ودراجة نارية،ولم تُسجل خسائر في الأرواح.