للمرة الثانية على التوالي، يعتذر لحسن الداودي وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر عن المشاركة في البرنامج الحواري »»ضيف الأولى»،« الذي تبثه القناة الأولى للزميل محمد التيجيني البرنامج الذي كان من المنتظر أن يبث مباشرة في حلقة الثلاثاء الماضي، ثم تم إلغاؤه بعدما قدم لحسن الداودي الوزير في حكومة عبد الإله بنكيران والعضو في الأمانة العامة لحزب العدلة والتنمية، اعتذاره مكتوبا في آخر لحظة، مما جعل المشرفين على البرنامج عاجزين عن إنقاذ ما يمكن إنقاذه والبحث عن بديل للوزير المتغيب مع (سبق الإصرار والترصد) بسبب ضيق الوقت. وقد أكد الزميل محمد التيجيني في تصريح لجريدة «»الاتحاد الاشتراكي»« أن وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، قد قبِل المشاركة في برنامج »»ضيف الأولى»« في إطار الكوطا المخصصة للحكومة. وقد أعطى- فعلا - موافقته كتابةً، لكن قبل ساعات معدودة من بث البرنامج، يفاجئنا السيد الوزير باعتذاره عن المشاركة هكذا. وأوضح التيجيني أن هذا الاعتذار ليس الوحيد من نوعه، فقد سبقه اعتذار من الشخص نفسه، دونما مراعاة أن البرنامج المزمع أن يشارك فيه، له طاقمه، وله وقت محسوب، وفوق هذا ثمة وعد للمشاهدين باستضافة الرجل». يحدث هذا الاعتذار الذي تتكرر بشكل جعله غير مستساغ ولا مقبول في شهر واحد، فهل المانع يا ترى منه، أم من جهة.. هي التي حذرته من المشاركة والحضور؟ مقدم البرنامج، تساءل بدوره عن هذا الاعتذار وعدم الرغبة في المشاركة في البرنامج في آخر لحظة، بحيث أربك الوتيرة التي يسير عليها طاقم «ضيف الأولى»، هل الأمر يتعلق بتخوف من البرنامج رغم أن لحزب العدالة والتنمية أطره؟ أم أن الأمر مرتبط بأمور أخرى؟ لا أدري ما المشكل. مصادر عليمة، بينت أن لحسن الداودي، كان من المفترض أن يشارك في ذات البرنامج. ولذلك أعطى موافقته، فتم التهييء والإعداد للبرنامج، الذي يتكهن الكثيرون أنه سيكون دسما، لأن الوزير سيجيب عن رزنامة من الأسئلة والتساؤلات المحرجة والمؤرقة، لكن الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، لما علمت بموافقة السيد الوزير في برنامج «ضيف الأولى، سارعت إلى تحذير الرجل من المشاركة، فكانت هذه البلبلة غير المتوقعة لدى معدي البرنانج أو لدى المشاهد. لحسن الداودي،أصدر بلاغا بصفته الوزارية، يقول فيه بالحرف» بعد برمجة استضافتي في برنامج »»ضيف الأولى«« يوم الثلاثاء 14 يونيو 2016 على القناة الأولى، وموافقتي على المشاركة فيه، يؤسفني أن أنهي إلى علم الرأي العام أنه ولأسباب حزبية، قررت عدم المشاركة في البرنامج المذكور، وعليه، لا يسعني إلا أن أقدم اعتذاري للمشاهدين الكرام« «. وقد نشر هذا البلاغ الزميل التيجيني على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي « فيسبوك» ، وقد خلفت تدوينته وما احتوته من معطيات ردود فعل متباينة حول أسباب الإلغاء، للمرة الثانية ، مشاركته في البرنامج الحواري السياسي التلفزيوني، إذ اعتبر بعض المعلقين أن الإلغاء المراد منه « ضرب مصداقية البرنامج»، بينما استغرب البعض الآخر هذا السلوك من وزير مسؤول المفروض أن يكون عبرة لغيره في الالتزام و الانضباط.. في الممارسة السياسية الحقيقية، فيما اعتبر طرف ثالث أن الإلغاء هو تهرب من الإجابة عن «القرارات غير المسؤولة التي اتخذها.. كان آخرها حرمان طلبة الماستر من حقهم في المنحة ويتبجح بتشجيع البحث العلمي»..