أعلن محمد بودريقة خلال الندوة التي عقدها مساء اول أمس الاثنين، بمناسبة إعطاء انطلاقة أشغال بناء أكاديمية الرجاء، أن الفريق أدى ضريبة أخطاء المدرب الهولندي، رود كرول، الذي خرب الفريق عبر صفقات فاشلة، فوتت عليه فرصة التنافس على اللقب، مستحضرا صفقتي أسامواه وياكوبو، اللذين وجد الفريق نفسه مجبرا على التخلص منهما. وأضاف أن كرول لم يعد حتى السيارة التي وضعت رهن تصرفه. وعن وضعية لاعبيه الأجانب، أثنى الرئيس الرجاوي على النيجيري بابا توندي، الذي استقدمه الفريق في صفقة انتقال حر في فترة الانتقالات الشتوية، والذي كان يتقاضى في أوكرانيا مبلغ 900 ألف دولار، بيد أنه قبل اللعب للرجاء بمقابل 400 ألف دولار سنويا فقط، وأنه رفض مغادرة الفريق بطريقة ملتوية بعدما تسرب عقده، وحاول فريق مغربي دفع قيمة الشرط الجزائي، المحدد في 600 ألف دولاء، لكنه رفض الفكرة من أساسها، ولم يفتح حتى باب النقاش مع إدارة الرجاء، وبحث عن عقد سيضخ في خزينة الفريق الأخضر حوالي ملياري سنتيم، عكس مواطنه أوساغونا، الذي تمرد بعدما توصل بعرض احترافي، وسعى إلى الرحيل المجاني، عبر افتعال مشكل قبل السفر إلى طنجة، حيث اعترض حافلة الفريق. وأضاف بودريقة أن أوساغونا اعترف له بأن وكيل أعماله هو من ورطه في الأمر، وأن وضعيته داخل الرجاء عادية، وأنه توصل بكافة مستحقاته، ولم يتبق له في ذمة الرجاء سوى مبلغ 20 مليون سنتيم ستصرف له خلال الأسابيع المقبلة.، بعد خصم العقوبة المالية التي ستسلطها عليه اللجنة التأديبية. وعن وضعية الغاني محمد أوال أكد الرئيس الرجاوي أنه رفض تسلم شيك بقيمة 54 مليون سنتيم، وأنه سعى إلى الحصول على المبلغ نقدا، وهو ما رفضه المكتب المسير، لأنه تعاملاته المالية تتم عبر التحويلات البنكية أو الشيكات، الأمر الذي دفع اللاعب إلى السفر إلى غانا. وشدد بودريقة على أن الفريق يعيش منذ سنوات على واقع الصعوبات المالية، وأنه حينما تسلم مقاليد الرئاسة خلفا لعبد السلام حنات، وجد حجم مديونية يقدر بحوالي ملياري سنتيم، بينما يصل حاليا ثلاثة ملايير و 800 مليون سنتيم، ستتقلص خلال الشهر المقبل إلى مليار و 800 مليون سنتيم، بعد التوصل بحقوق انتقال بابا توندي إلى قطر ومستحقات بعض المستشهرين وكذا منحة مجلس المدينة. واعتبر بودريقة أن الأكاديمية تكتسي أهمية كبيرة بالنسبة إليه، وهي عنده أحسن من التتويج بلقب البطولة الوطنية، وأن الأشغال فيها تسير وفق البرنامج المخطط له، بناء على التراخيص التي حصل عليها، وبالتالي فإن "صفتنا في المشروع قانونية، وما يدعيه سايبوب، يدخل في سياق الخرجات التي لا أساس لها من الصحة." وعن سبب التأخر في إعلان الانطلاقة الرسمية لأشغال البناء، أكد بودريقة أنه يعود بالأساس إلى وفاة الرئيس السابق عبد الواحد معاش، نافيا أن تكون هناك أسباب أخرى لذلك. وأشار إلى أن كل الوزراء المعنيين كانون مدعويين، بمن فيهم رئيس الحكومة، مضيفا أنه تعامل مع الأمر بكل حياد وتجرد بعيدا عن أي حسابات سياسية، سيما وأنه غير منتمي لأي طائفة سياسية. وجدد بودريقة التأكيد على أن استقالته نهائية ولا رجعة فيها، وبالتالي فإن الجمع العام المقبل سيحمل رئيسا جديدا للرجاء، قبل أن يؤكد على أن سعيد حسبان هو من أعلن ترشيحه للرئاسة، ليكون منافسا لكل من عادل بامعروف وجمال الدين الخلفاوي، فيما انسحب طارق البزيوي، لعدم استيفائه الشروط القانونية. وأعلن بودريقة خلال ذات الندوة عن برمجة معسكرين تدريبين بكل من إفران وإسبانيا، بطلب من المدرب رشيد الطاوسي، الذي حدد لائحة الانتدابات والمغادرين، وبالتالي فإن المكتب المسير المقبل هو من سيحسم فيها. وعاد بودريقة للحديث عن واقعة تصريحاته المثيرة، التي أطلقها مباشرة بعد لقاء الوداد ووجدة، وأكد أنه لم يجانب الصواب، بدليل أن الجامعة تدخلت بعدها وألغت بطاقات اللاعبين.