بعد سلسلة وقفات واحتجاجات نفذها سلاليو آيت نعمان بإقليم الحاجب ، سواء أمام قيادة الدير بالحاجب أو أمام مقر العمالة، وبعدما تأكد عدم تحقيق أي تطور يفيد رغبة الجهات المسؤولة محليا للضغط على قلة من نواب أراضي الجموع للعمل بحسن نية لطي هذا الملف، تضيف مصادر الجريدة ، و حله بما يضمن حقوق الجميع، ووضع حد لمسلسل المضايقات، و للعراقيل التي تعقد الأمور أكثر مما تسهم في حلحلتها و تجنب حالات الاعتصام والمعاناة، يخوض سلاليات وسلاليو جماعة آيت نعمان بإقليم الحاجب، منذ ما يزيد عن أسبوع، اعتصاما مفتوحا مرفوقا بالمبيت فوق جزء من أراضي الجموع بعدما لم تثمر الحوارات المتتالية مع السلطات المحلية أي شيء يذكر، سيما بعد انتهاء المدة التي منحت لهم لتحقيق تقدم بخصوص مطالبهم، أبرزها وأولها ، حسب المصادر ذاتها، «ضرورة التسريع بتعليق لائحة المستفيدين والمستفيدات بمقرات المقاطعات والقيادات المعنية بالموضوع «. واعتبر المعتصمون التعجيل بتقسيم الأراضي على ذوي الحقوق مطلبا لا يقبل التسويف ، حتى يكون التوزيع عادلا، و تشمل الاستفادة جميع المعنيين، بدل الوضع القائم ماضيا و حاليا، وإيقاف مأساة و معاناة أجيال وأجيال من سلاليي آيت نعمان. وطالبوا «بوضع حد للتسيب والكف عن الترامي على مساحات شاسعة من أراضي الجموع التي كان من المفروض، حسب المعتصمين ، أن تورث لهم وتمنح لهم أبا عن جد، لولا أساليب المماطلة و التلاعبات المكشوفة وغير المكشوفة في هذه القضية، سواء من قلة من النواب المتواطئين او من طرف بعض ذوي النفوذ و المال.» وسجل المتتبعون للملف محاولة السلطات المحلية ثني هؤلاء عن تنفيذ اعتصامهم ومنعهم من إقامة ونصب خيامهم، لكن المعنيين أصروا على تنفيذ برنامجهم النضالي والقيام باعتصام مفتوح وإن كان في الخلاء ، حيث تمتد الأراضي السلالية التي هي حق لهم، حتى تحقيق مطلبهم العادل.