تقرير: أداء الاقتصاد المغربي في 2015 استفاد من موسم فلاحي قياسي

أفاد تقرير ( الأفاق الاقتصادية بافريقيا 2016 ) المنجز من قبل مركز التنمية التابع لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، بتعاون مع البنك الافريقي للتنمية، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن أداء القطاع الفلاحي بالمغرب سنة 2015 كان له أثر جيد مضاعف على اقتصاد المملكة.
وأضاف التقرير الذي نشر الاثنين الماضي على هامش الاجتماعات السنوية للبنك الافريقي للتنمية ،أن نمو الاقتصاد سنة 2015 المقدر في 4.5 في المائة، استفاد من موسم فلاحي قياسي، موضحا ان القطاع الفلاحي استفاد بالفعل من إنتاج الحبوب الذي ارتفع بنسبة 53.4 في المائة مقارنة مع متوسط معدل السنوات الخمس الاخيرة.
وبخصوص القطاع السياحي، أبرز التقرير أن عدد ليالي المبيت المسجلة بمؤسسات الإيواء المصنفة، ارتفع ب16.3 في المئة في يوليوز 2015 ، واضعا بذلك حدا للانخفاض المسجل في النصف الاول من سنة 2015، مشيرا إلى أن هذا الأداء خلال الفترة الصيفية يعزى أساسا الى طلب مغاربة الداخل والخارج.
وأفاد التقرير بأن الأنشطة الصناعية تواصل انتعاشها من خلال تحسن قطاع الصناعة التحويلية بنسبة 1.4 في المائة خلال الفصل الأول من سنة 2015 .
من ناحية أخرى ، يضيف التقرير ،واصل استهلاك الآسر دفع عجلة النمو خلال سنة 2015 ، مشيرا الى ان الاسر استفادت من مناخ ملائم حيث ارتفعت المداخيل في المناطق القروية بعد موسم فلاحي جيد،ونسبة تضخم ضعيفة (1.6 في المائة)، وولوج الى القروض البنكية (2.7 في المائة) وانخفاض البطالة سنة 2015 الذي بلغ معدل 9.7 في المائة مقابل 9.9 في المائة سنة 2014 ، فضلا عن ارتفاع تحويلات مغاربة الخارج (زائد 3 في المائة متم 2015 ).
ولاحظ التقرير أن الاستثمار العمومي بالمغرب عرف نموا بنسبة 1.8 في المائة سنة 2015 ،موضحا أن مشاريع ضخمة يتواصل انجازها بالمغرب من اجل ليس فقط إدماج البلاد في الاقتصاد العالمي، بل أيضا مواصلة اندماجها الترابي.
الرباط تحتضن الملتقى العربي للإدماج الاقتصادي للشباب
تحتضن الرباط خلال الفترة ما بين 23 و 25 ماي الجاري «الملتقى العربي للإدماج الاقتصادي للشباب».
وأوضح بلاغ وزارة الشباب والرياضة أن هذا الملتقى، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، وفي إطار فعاليات «الرباط عاصمة الشباب العربي لسنة 2016»، التي يحتضنها المغرب تحت شعار «من أجل شباب متعايش ومبدع»، يشكل فرصة سانحة للتعريف بالمجهودات المبذولة من طرف المملكة المغربية في مجال إدماج الشباب داخل النسيج الاقتصادي الوطني.
وأضاف أنه من المنتظر أن يناقش المشاركون في الملتقى، المقام بقاعة الندوات بالمكتبة الوطنية للمملكة، أربعة محاور أساسية تتعلق ب»سياسات الإدماج الاقتصادي بالوطن العربي: التحديات، المعوقات ومقومات النجاح»، و»دور الإدماج الاقتصادي بالوطن العربي في التنمية: مؤسسات الوساطة والمرافقة»، و»دور المؤسسات الداعمة لريادة الأعمال في الحصول على التمويل والتسويق والتوجيه والإرشاد لتنمية الأعمال»، وكذا «دور المبادرات الشبابية في تعزيز ونشر ثقافة ريادة الأعمال».
وأشار البلاغ ذاته، إلى أن أشغال اليوم الأول من هذا الملتقى، الذي يمتد على مدى ثلاثة أيام، تخللها تقديم مجموعة من المداخلات والعروض من لدن أخصائيين وخبراء دوليين في مجال الإدماج الاقتصادي والاجتماعي للشباب.
وذكر بأن اختيار الرباط عاصمة للشباب العربي لسنة 2016 جاء بناء على قرار مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، خلال دورته 38 التي عقدت بالقاهرة يومي 28 و29 أبريل 2015، وكذا الاجتماع 58 لمكتبه التنفيذي.