أثارت الأخبار التي تداولت احتمال تعاقد فريق الجيش الملكي مع المدرب امحمد فاخر في الموسم المقبل الكثير من ردود الفعل، كان أقواها للمدرب الحالي للفريق العسكري عبدالمالك العزيز الذي اعتبر الموضوع محاولة للتشويش على الفريق، خاصة بعد تحقيقه لنتائج إيجابية منذ التحاقه بالإدارة التقنية للعسكريين، وقد كان خبر احتمال تعاقد الجيش الملكي مع لاعب الرجاء البيضاوي عادل الكاروشي النقطة التي دفعت العزيز للإدلاء بتصريحه والتعبير عن غضبه. إلا أن الترويج لتعاقد الكاروشي لم يكن الوحيد، إذ أشارت الأخبار إلى مجموعة من الأسماء، كلاعبي أولمبيك خريبكة اليميق والبورقادي والمزكوري، ولاعب المغرب التطواني عبدالعظيم خضروف، ولاعب الوداد ابراهيم النقاش، ولاعب الكوكب المنصوري، ولاعب حسنية أكادير بديع أووك، ولاعب الدفاع الجديد زكرياء حدراف، وهو ما تم اعتباره تغييرا لاسم المنتخب المحلي بفريق الجيش الملكي. لسنا هنا لمناقشة اختيارات المدرب امحمد فاخر، الذي عوّد الجميع بمجرد تعاقده مع أي فريق بالإكثار من التعاقدات إلى حد المبالغة، دون التفكير في ما يتوفر عليه من لاعبين، وفي الخسائر المالية التي قد يتعرض لها بفسخه لعقودهم، وكذلك بمستقبلهم الكروي الذي لن يتوفر في فرق لا تملك الإمكانيات المتعددة كالجيش الملكي نموذجا. لسنا هنا لمناقشة اختيارات فاخر، ولكننا نسائل مسؤولي الجيش الملكي عن صحة الأخبار المتداولة التي تروج لاسم مدرب المنتخب المحلي سابقا كبديل للعزيز، أولا، وثانيا عن صحة أسماء اللاعبين، لوقف نزيف الأخبار التي تنشر هنا وهناك دون أن نجد من يؤكدها أو ينفيها، وهي الأخبار التي لا يعلم الغاية منها، سوى من يدفعون لترويجها، أما من ينشرونها فسيّان عندهم أن تكون صحيحة أو خاطئة، لأن الموضوع على علاقة، إما بحسن النية التي لا مجال لها في عالم الصحافة، أو بقصد وتلك حكاية أخرى. التوضيح من طرف مسؤولي الجيش ضروري، ليس فقط للوقوف على حقيقة الأخبار المتداولة، وإنما أيضا، لقياس احترافيتهم في ظل النتائج المحصلة مع العزيز. لم يكن لمثل هذه الأخبار وغيرها أن تتسرب، وهي التي حتما تؤثر على محيط الفرق، لو أن لجان التواصل بالأندية كانت تقوم بعملها بوضوح، وذلك بالإخبار بكل المستجدات، وتوضيح ما ينشر حولها، لكن مثل هذه الأمور تبقى مغيّبة، ليس بالفريق العسكري فقط،، وإنما بجل الفرق الوطنية، وتكفي إطلالة سريعة على مواقعها الإلكتروينة، إن وجدت أصلا، للوقوف على العقم الإخباري المقتصر فقط، على النتائج ومعطيات يعرفها الجميع.