قالت الأممالمتحدة، الاثنين، إنها تلقت مزاعم جديدة ضد قوات حفظ السلام التابعة للمغرب وبوروندي بارتكاب «انتهاكات واستغلال جنسي» في جمهورية إفريقيا الوسطى ومن ضمن هذه الانتهاكات ما شمل فتاة عمرها 14 عاما. وكانت هناك عشرات الاتهامات المماثلة ضد قوات لحفظ السلام في جمهورية إفريقيا الوسطى حيث تولت بعثة الأممالمتحدة لحفظ السلام المعروفة باسم مينوسكا مهام عملها من قوات الاتحاد الإفريقي في شتنبر 2014. وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأممالمتحدة إن قوات حفظ السلام البوروندية اتهمت باغتصاب فتاة عمرها 14 عاما في وقت سابق هذا الشهر بينما اتهم جندي مغربي بالضلوع في علاقة «استغلال جنسي» مع امرأة في فبراير. وقال دوجاريك إنه جرى إبلاغ المغرب وبوروندي بهذه المزاعم. وبمجرد إخطار الدولة المعنية بالأمر فإن عليها إبلاغ الأممالمتحدة خلال عشرة أيام بما إذا كانت تعتزم التحقيق في تلك المزاعم. وإذا لم تفعل ذلك فستجري الأممالمتحدة تحقيقها الخاص. وتابع دوجاريك «أشار المغاربة حتى الآن إلى أنهم سيجرون تحقيقا.» وقال متحدث باسم قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة إن أمام بوروندي حتى مطلع الأسبوع المقبل كي تبلغ الأممالمتحدة بأنها تمكنت من إجراء تحقيق. وتعهدت الأممالمتحدة باتخاذ إجراءات صارمة بشأن مزاعم وقوع مخالفات لتجنب تكرار أخطاء الماضي. واستقال الرئيس السابق لبعثة الأممالمتحدة باباكار جاي في غشت وتم سحب نحو 800 من قوات حفظ السلام الكونغولية الشهر الماضي. وأعلنت الأممالمتحدة عن 99 زعما بوقوع استغلال جنسي أو انتهاك جنسي يشمل عاملين في الأممالمتحدة في العام الماضي. وهذا الرقم يزيد عن المزاعم التي سجلت في 2014 حيث بلغ العدد 80 حالة. وتضم غالبية المخالفات (69 مخالفة) موظفين من عشر بعثات لحفظ السلام. وللأمم المتحدة قوات عسكرية وشرطية يبلغ قوامها 106 آلاف تعمل في 16 بعثة لحفظ السلام. ووجهت مزاعم بمخالفات جنسية أيضا ضد قوات أوروبية تعمل في جمهورية إفريقيا الوسطى. وتعمل قوات فرنسية في إفريقيا الوسطى منذ دجنبر 2013 بينما كانت قوات تابعة للاتحاد الأوروبي تعمل هناك بين أبريل 2014 ومارس 2015. وفي دجنبر الماضي وجهت لجنة مراجعة مستقلة اتهاما للأمم المتحدة وأجهزتها بسوء التعامل بشكل جسيم مع مزاعم بانتهاكات جنسية للأطفال من جانب قوات حفظ سلام دولية في جمهورية إفريقيا الوسطى في عامي 2013 و2014.