نتيجة لأزمة اللاجئين التي اجتاحت ألمانيا بدأت البلاد تشهد متغيرات سياسية واجتماعية كان لها تأثير حتى في اختيار أسماء المواليد الجدد. ووفقا للموقع الإلكتروني بيليبته فورنامين «beliebte-Vornamen» المختص بالأسماء الأكثر انتشارا في ألمانيا، فإن أسماء عربية وكردية وحتى فارسية بدأت بالظهور بين أسماء المواليد الجدد في ألمانيا. ونشر الموقع تقريرا يقول فيه إن اسم «بين» كان الاسم المفضل للمواليد الذكور للعام 2015، فيما كان اسم «ميا» هو المفضل للمواليد الإناث، لكن لائحة من الأسماء الأجنبية بدأت بالظهور من بينها اسم محمد الذي احتل المرتبة الخامسة والسبعين بالنسبة للمواليد الذكور، في حين ظهرت أسماء أخرى مثل علي، عمر، أمير، سامي، كيان، نيمار. أما الأسماء الأكثر انتشارا بين النساء فكانت هي الأسماء المشتركة لدى الألمان والعرب مثل هنا، أو لندا، لينا، في حين ظهرت أسماء مثل أميرة، سرى (سارة)، ياسمينة في مواقع متأخرة ضمن لائحة الأسماء الأكثر انتشارا للعام 2015. وأشارت مجلة شتيرن الألمانية إلى أن الأسماء العربية والكردية والفارسية تتصدر قائمة الأسماء الأكثر انتشارا في ألمانيا وأن سبب ذلك يعود إلى موجة اللجوء التي شهدتها البلاد، كما رجحت المجلة أن تكون هناك عوامل أخرى ساهمت في انتشار هذه الأسماء من بينها أن الألمان يبحثون عن أسماء غير مبتذلة وغير مستهلكة لأبنائهم وبناتهم حتى وإن كانت غريبة بعض الشيء. من جانبه أكد موقع « babycentre.com» الخاص بأسماء المواليد الجدد الأكثر انتشارا في بريطانيا أن الأسماء العربية والكردية والفارسية تشهد تواجدا كبيرا ضمن أسماء المواليد الأكثر انتشارا، وأن اسم محمد يحتل المرتبة الأولى ضمن أسماء المواليد الجدد في بريطانيا، في حين تراجعت أسماء مثل أوليفر وجاك.