تأهل فريق الرجاء البيضاوي إلى الدور القادم من بطولة العصبة الافريقية، بشكل مباشر دون أن يخوض لقاء الذهاب ، جاء ذلك بعد أن توصل الفريق البيضاوي بمراسلة من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، تخبره فيها بأنها توصلت من الاتحاد الأفريقي ببرقية تؤكد أن الفريق التشادي توربيون قدم اعتذارا بخصوص لقاء الإياب الذي كانت ستحتضنه العاصمة التشادية نجامينا. وعلى إثر هذا الاعتذار، فإن الرجاء أضحى مؤهلا إلى دور سدس عشر نهاية كأس عصبة الأبطال، وسيواجه في هذا الدور فريق سطاد مالي، حيث سيستقبل هذا الأخير فريق الرجاء في لقاء الذهاب المقرر في الفترة مابين 18 أو 19 أو 20 مارس القادم على أن تكون مباراة الإياب بالمركب الرياضي محمد الخامس في الفترة مابين 1 أو 2 أو 3 أبريل القادم. من جانب آخر، فلقد كان فريق الرجاء واستعدادا لهذه المباراة القارية، قد اتخذ كل الإجراءات من أجل السفر إلى العاصمة التشادية، وذلك ابتداء من يوم الجمعة القادم، إلا أن المسؤولين الرجاويين، قد ألغوا كل هذه الترتيبات مباشرة بعد أن تم إخبارهم من طرف الجامعة. قرار الاعتذار سيكلف الجامعة التشادية الخضوع لعقوبات صارمة من طرف الكونفدرالية لكرة القدم، من ضمنها توقيف جميع الأندية التشادية من المسابقات الأفريقية لمدة سنتين، إضافة إلى غرامة مالية ستصل إلى حدود 1500 دولار، وذلك حسب فصول العقوبات، كما هو منصوص عليه في الفصل 13 من قانون المسابقات الأفريقية . وعلى هذا المستوى، ومع تعدد الاعتذارات من طرف بعض الفرق أوالمنتخبات الأفريقية ذات الإمكانيات المحدودة، أضحت الكونفدرالية مطالبة بوضع دفتر للتحملات، حتى تظل هذه المسابقات محافظة على قيمتها وعلى درجة التنافس بداخلها. وكان فريق الرجاء البيضاوي قد أمطر شباك الفريق التشادي بعشرة أهداف مقابل هدف يتيم في لقاء عرف وجهة واحدة، مما آثار تساؤلات قوية وقتذاك. ومع هذا الاعتذار، سيخوض الرجاء منافسات الدورة السابعة عشرة أمام النادي القنيطري، وذلك يوم الأحد القادم ابتداء من الساعة الثانية بعد الزوال. ع. مصباح المدرب البلجيكي ، الذي كان يستعرض الخطوط العامة لبرنامجه ولأهدافه، أكد على أن هدفه الأساسي هو تكوين منتخب مغربي قوي، بغض النظر عن المستوى التقني والبدني للخصم .مضيفا أن أولى النقط المدرجة على جدول أعماله الرفع من مستوى اللاعبين وإعداد فريق قادر على مواجهة أقوي الفرق الافريقية . وقال الإطار البلجيكي إن الوجه الحقيقي للفريق الوطني هو مايفرزه من مقومات ذاتة ، تجعله واقفا ، بعيدا عن الصورة التي تتوفر للخصوكم الذين سنواجههم في المستقبل . من جانب آخر ، عقد المسؤول الأول عن المنتخب الوطني الأولمبي بيم فيربك في نفس اليوم ، ندوة صحفية وذلك على هامش المباراة الودية بين المنتخب الوطني المغربي ونظيره البوركينابي، سلط من خلالها الضوء على آخر استعدادات المنتخب الوطني ومدى جاهزية لاعبيه، بحيث أكد على أنه يعمل في إطار المزج بين اللاعب المحلي والمحترف، داخل فلسفة تلائم طموحه وطموح المغاربة أجمعين، مقرا على أن لاعب البطولة الوطنية أصبح معادلة صعبة وواجبة في منظومة المنتخب الأولمبي، لاسيما وأن مباراة الموزمبيق الرسمية المقبلة ستفرض على الناخب الوطني لعب إيابها بلاعبين يزاولون بالبطولة الوطنية، كون موعد المواجهة ستدور في تاريخ غير محدد من الفيفا، وأضاف بيم فيربك على أن مباراة بوركينافاصو الودية تعتبر الأخيرة بالنسبة للمحترفين في ما سيخوض اللاعبون المحلييون يوم 23 فبراير مواجهة ضد منتخب الكونغو. وعن دوري الأمل الذي سنته الجامعة الملكية المغربية خلال الآونة الأخيرة نفى الناخب الوطني أن يكون على علم بموعد برمجته أو حتى إجرائه، إذ أوضح على أن إنطلاق الدوري تزامن وتواجد المنتخب الوطني الأولمبي رفقة الإطار المغربي الوركة بالديار الأردنية، وتواجده شخصيا في رحلة شملت عدة بلدان أوربية للبحث عن لاعبين جدد. وفي الأخير صرح فيربيك على أنه مرتاح للعمل الذي قام به بمعية الطاقم المساعد له طيلة الستة أشهر الماضية متمنيا أن يتوج هذا العمل بالتأهل إلى الألعاب الاولمبية.