تعرض مؤسسة «أونا - دار الفنون» بالرباط، يوم رابع فبراير القادم بمقرها، كتاب «حميد كيران .. إبداع وتشكيل» لمؤلفته الكاتبة الصحافية والفنانة التشكيلية فتيحة زريعي. الكتاب الصادر عن منشورات ادكل للطبع والنشر والتوزيع، عبارة عن دراسة تحليلية شاملة تعتمد على المفهوم اللساني السيميائي للوحات الفنان المغربي حميد كيران، وعلى سرد تاريخي كرونولوجي وبورتريه لحياته وإشارة مهمة للمدارس التشكيلية التي تأثر بها في مساره الفني، التقليدية منها والحداثية. وينطلق حفل تقديم هذا الكتاب، الذي يقع في 110 صفحة من الحجم الصغير، والذي نشره الكاتب والفنان التشكيلي خالد العولى، في الساعة السادسة مساء الخميس القادم بمؤسسة أونا. وقد صدر هذا الكتاب باللغة العربية، معززا بشهادات من الفنان حميد كيران باللغة الفرنسية على شكل حوارات، فضلا عن تقديم للناقد العراقي الراحل خالد أبو المعالي. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قالت مؤلفة الكتاب فتيحة زريعي إن دراستها العصامية للفن التشكيلي وممارستها له منذ سنوات من باب الهواية، جعلاها تنفتح على عوالم جميلة لدى عدد من الفنانين المغاربة، ومن ضمنهم حميد كيران الذي انبهرت إلى حد كبير بأسلوبه الفني المتميز وقدراته الإبداعية الكبيرة. وأضافت فتيحة زريعي أنها وظفت في تحليلها «مصطلحات سيميائية» ،على شكل ترسيمات أحيانا، اعتبارا لكونها «أبعد غورا وأكثر شمولية وأقدر على سبر أغوار اللوحات التشكيلية وربط التواصل مع الوحدات الثقافية الأخرى بعيدا عن التواصل المألوف بالكتابة أو النطق». وأفادت بأن ما شدها أكثر إلى عالم هذا الفنان المغربي الرائد هو ما أسمته ب «الرؤية الكيرانية» التي يمكن تلخيصها في «قالب معرفي مدهش، وقوة إنجازية، وانعكاس على الموهبة الراسخة لحميد كيران، ما يؤدي به إلى ابتكار أساليب خاصة وغير معهودة»، مشيرة إلى أنه قيض لهذه الدراسة أن ترى النور بعد سنوات من تحريرها. سبق أن صدر لفتيحة زريعي «البعد التداولي للخطاب الكاريكاتوري» و»الصورة التلفزية.. حس فني وآفاق تكنولوجية» و»مفهوم المختبر السينمائي المغربي». لوحة غلاف الكتاب، الذي صدر في طبعة أنيقة بورق صقيل تتخلله لوحات بالألوان للفنان موضوع الدراسة، هي أيضا للفنان حميد كيران.