الواقعة التي وقعت أمام فندق ويسلان بشارع علال بنعبد الله بمكناس ، تجعلنا نتحسس أعضاءنا ، هل ما زالت تؤدي وظائفها أم شلت و عطل مفعولها رامبو المدينة الجديد؟ الذي ما كان ليكون على تلك الصورة من العنترية، لولا انه استمد القوة والحماية من موقعه كبرلماني، ونائب لرئيس بلدية مكناس، ممثلا لحزب رئيس الحكومة وحزب وزيره في العدل. ورغم أن هذا النائب البرلماني ، قد أعيد انتخابه ضمن لائحة العدالة والتنمية، كمستشار، فإنه لم يطالب الجماعة في أي دورة من دورات المجلس السابقة ، بأن تفسخ عقدة الاستغلال المؤقت للطوار، لكنه اليوم وقد آل أمر تدبير المدينة إلى حزبه، فقد استشعر من نفسه ، بكونه أصبح آمرا ناهيا في المدينة !!! و لا يحتاج إلى أي قرار من المجلس فيما يمليه عليه مزاجه وعنتريته المكتسبة!! هكذا، جيّش مصالح الجماعة ، وأزال علامة ( خاص بالفندق) واستقدم عمال الجماعة ليغيروا صباغة الرصيف بالأبيض والأخضر ، من أجل أن يركن سيادة البرلماني وزميله في الحزب، سيارتيهما الخاصة، ويوقف سيارته وسط الطريق ، على شاكلة أبطال الرعب الهوليودي وأفلام رعاة البقر!! ثم يهرق الصباغة بركلة من رجله !! ويتهجّم على العامل البسيط بالتعنيف، هذا الأخير الذي أكد أنه تعرض لصفعتين على الوجه، مع التهديد بسنتين حبسا نافذة «ليتربى»!!! ولم تسلم زوجة صاحب الفندق من الكلام النابي الذي كان يخرج من فم النائب البرلماني الشاب ، دونما اعتبار للحرمات ولا المقامات، وهذا ما أسقطه في أعين الكثير ممن صادفنا، ولم يقف الأمر عند هذا الحد ، بل تحول الضحية إلى متابع أمام النيابة العامة التي قد تكون أصدرت أمرا باعتقاله.