تنعقد الدورة الثانية من المهرجان العربي للسماع والمديح «مولديات طنجة2011 »، من24 إلى27 فبراير الجاري ، ببرنامج غني ومتنوع تتقاطع فيه ترانيم وابتهالات مغربية وعربية. ويهدف هذا المهرجان، الذي يتزامن مع احتفالات عيد المولد النبوي الشريف، إلى الحفاظ على تقليد يحفظ للهوية المغربية وفير ثرائها وتصون للموروث ما يستحقه من عناية وكبير انتباه من خلال أنشطة تجمع بين الثقافة والفن الراقي وبعض الطقوس الدينية التي تنسج علائق وثيقة بين ماض مجيد وحاضر يتطلع للأفضل. ويضم برنامج الدورة الثانية من المهرجان أسماء كبرى من داخل المغرب وخارجه، من بينها الفنان عبد الهادي بلخياط الذي سيحيي سهرة الافتتاح بقصر مولاي عبد الحفيظ، إلى جانب الفرقة العيساوية لمدينة فاس وفرقة المايسترو نبيل أقبيب وجوق الجمعية المغربية للموسيقى الأندلسية والروحية. وستحمل ثاني سهرات المهرجان الحاضرين إلى أرض الكنانة مع المنشد المصري حسام صقر، إلى جانبه سيثري الفنان المغربي نور الدين أمين فقرات هذه الليلة، التي ستتميز أيضا بعرض لفرقة حمادشة بقيادة عبد الرحيم العمراني المراكشي والفرنسي فريديريك كالميس بيو. أما الليلة الثالثة فستتميز بأداء راق لفرقة المنشد عمر صابوني من سورية بمرافقة محمد يحيى حمامي وبدر الدين بوشي، بالإضافة إلى تراتيل من التراث الديني الليبي تقدمها فرقة أنغام للتراث والأمداح الدينية، لتختتم هذه الليلة الروحية بأداء للفرقة البودشيشية. وترك منظمو المهرجان شرف اختتام المهرجان لمجموعة من الفرق المحلية والجهوية لإبراز مكنونات شمال المغرب في هذا الفن الأصيل، تتقدمهم فرقة عيساوة وفرقة أريج الروح للموسيقى والسماع الصوفي ومجموعة الهدى المغربية ومجموعة الفتح للإنشاد والفن الأصيل. وبخصوص البعد الفكري للمهرجان، خصص المنظمون ندوة حول «السيرة النبوية .. ذكرى وعبرة» بمشاركة ثلة من العلماء والباحثين المغاربة، من بينهم رئيس المجلس العلمي المحلي محمد كنون الحسني، ورئيس مؤسسة مولاي عبد الله الشريف للدراسات والأبحاث العلمية عبد الله الشريف وزاني، وآخرون. وتميزت هذه الدورة بانفتاح المهرجان على جمهور مدينة طنجة من خلال عروض مجانية بالمسرح البلدي محمد الحداد لمشاطرة ساكنة المدينة هذه الأجواء الروحانية المفعمة بأريج الأمداح والابتهالات الدينية.