بعد أربع سنوات وزيادة من تدبير الشأن الوطني لحكومة عفا الله عما سلف وبعد الفرص السانحة التي منحت لرئيس الحكومة بن كيران وفريقه من كتيبة الكوكتيل المخضرمة من أجل النهوض بأوضاع الوطن ، وبعد صبر المواطن الطويل وسخاء الطبيعة وتحالف انهيار أثمنة المواد البترولية لم نسجل سوى أسوء القرارات اللاشعبية في سجل فترتكم الحكومية المشؤومة التي تضحك على الذقون . « شعوري نحيتكم شعور حزين حزين «لأنني أحس بأنكم تضحكون علينا نحن أبناء هذا الوطن الغالي بعدما آمنا بالديمقراطية كآلية للتنافس، واحتكمنا لصناديق الاقتراع التي تحولت « لمصباح علي بابا السحري « ونطقت فينا « شبيك لبيك اللي بغيتيه نحقو ليك « لكننا صدمنا بنتائج حصيلتكم وكأن مصباح سحركم عاكس تطلعنا في الأجود فيكم وأضحت مشكاتكم تنفث الدخان وأصبحتم تتبادلون الأدوار مع شركائكم ..... لذلك نسائلكم الآن على من تضحكون ؟؟؟ ألم تضحكوا علينا نحن بسطاء الشعب بشعاراتكم ونداءاتكم المعسولة حتى كدنا نصدق أن الآتي أحسن بكثير مما سبق لكن للأسف استمر ضحككم علينا جميعا والبداية مع : ألم يؤلمكم مخاض امرأة تتألم وتتمرغ على أرضية مستشفى تستنجد بطبيبة الولادة وممرضة رحيمة لمساعدتها على الوضع والولادة ؟ وأنتم من ناديتم بإصلاح قطاع الصحة فاخترتم بويا عمر ودجل التمسح ببركة الأعشاب والحبة السوداء ؟؟ ألستم أنتم من حارب الدكاترة والأساتذة المتدربين بسيف فصل التكوين عن التوظيف وفرشختم رؤوسهم بتعليماتكم السامية ؟ ألم تصلكم معاناة من يبحثون عن منفذ وكسرة خبز لمواجهة برودة شتاء وثلج الجبل ؟ ومواجهة شبح الجفاف في أبعد نقطة بمغربنا العميق وأنتم تشرفون على توديع أخر فصل من مسرحية حكومتكم المضحكة المبكية ؟ ألم يصلكم أنين من قهرهم غلاء المعيشة وارتفاع فواتير الماء والكهرباء ؟ ألم تستحيوا من ترتيبنا في مجال التعليم والنقص المهول في المقاعد الدراسية والتراجع الخطير في عدد رجال التعليم والمؤسسات التربوية والأطر الطبية والصحية ، وأنتم من تناورون من أجل خوصصة التعليم والصحة وضرب مجانيته وتعميمه كحق من حقوقنا المكفولة دستوريا ؟ ألم يكفكم ضرب القدرة الشرائية وتجميد الأجور واقتطاع أيام الإضراب والإجهاز على صناديق التقاعد وتخططون لقتل ما تبقى من إحساس وشعور بالانتماء للوطن ؟ لقد فشلتم في استرجاع الأموال المهربة وفرض الضرائب على أصحاب الثروة وشركاتهم وعممتم فكرة عفا الله عما سلف ؟ ألستم أنتم المدافعون عن تثبيت معاشات وتقاعد البرلمانيين والوزراء ضدا على مطالب الشعب ؟ بالله عليكم ، كيف تنامون و أنتم من أمرتم بجلد الأطباء ورجال التعليم والمكفوفين والمعطلين ؟ ألم تخجلوا و أنتم تدافعون عن وزير الكراطة ووزير الشكلاط و وزيرة جوج فرانك وجيمي القوية التي تشتغل 22 ساعة في اليوم والوزير الذي يقود قطيع الشعب ( السارح ) . قد تردون على الأسئلة الحارقة التي تعريكم بأننا تماسيح وضد مصلحة البلاد لكنها أسئلة نابعة من حقائق الواقع المعيش الذي فرطتم في ركائز قيمه وأخلاقه من فرط انزلاقاتكم ومخططاتكم التي أبنتم عنها من خلال تحالفاتكم الانتهازية ضد الشعب ، والانبطاح لتعليمات صندوق النقد الدولي وتقويماته المالية ، ألم يكن تعاقدكم مع المواطن ببرامجكم التي أشعلتم بها مصابيح التغيير كما تعتقدون فإذا بها تنير لكم طريق التحالفات المبنية على اقتناص الفرص والظفر بالمواقع والمراكز والكراسي ..؟؟ ألا يعتبر هذا انقلاب على برنامجكم الانتخابي الذي التزمتم بتنفيذه . اين أنتم من تصريحاتكم و انتقاداتكم ، لقد انكشفت حقيقتكم ، إنكم فعلا تضحكون على أنفسكم وسيكتشف المواطن عجزكم في التدبير وتفوقكم في التمثيل و سيفسخ كل تعاقداته معكم والتاريخ بيننا .