أصدر عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني، مؤخرا، توجيهات إلى مسؤولي شرطة الحدود، طالبهم من خلالها بتشديد المراقبة الأمنية على تهريب العملة الصعبة. وكشفت العمليات المنجزة خلال العام الماضي، حجم الأموال التي توجه خلسة إلى الخارج، بالعملة الصعبة، والتي بلغت في عملية واحدة ما يفوق قيمة أربعة ملايير سنتيم، بعد إيقاف مستخدم شركة طيران خليجية، دأب على تسهيل مأمورية مهربي العملة . وبلغت حالات حجز الأموال من العملة الصعبة بعد إحباط تهريبها بالمعابر الحدودية للمملكة، خلال 2015، ما مجموعه 190 حالة، مع تسجيل انخفاض عما سجل في سنة 2014، إذ حينها كان عدد الحالات المحبطة 294. إلا أن رؤوس الأموال المهربة فاقت بكثير ما حجز السنة الماضية . وجاءت عملة الأورو، في مقدمة المبالغ المحجوزة بما مجموعه 7123095 أورو، أي ما قيمته 7 ملايير و800 مليون سنتيم، وتليه عملة الدولار الأمريكي، بما مجموعه 441283 دولارا، ثم الجنيه الإسترليني بما مجموعه 3115 جنيها، و7000 كرونة سويدية، و108500 ريال سعودي و5025 درهما إماراتيا، و21300 فرنك الجمهورية الإفريقية الوسطى، ناهيك عن 1032280 درهما مغربيا. وبلغت قيمة المحجوزات 8 ملايير ونصف مليار سنتيم، لتتجاوز ما سجل في 2014، إذ كانت المحجوزات حينها خمسة ملايير ونصف مليار سنتيم، بينما سجل في سنة 2013 حجز حوالي ملياري سنتيم. ووفق معطيات شبه رسمية، فإن مجمل العمليات المنفذة، سجلت بالمطار الدولي محمد الخامس، بنسبة 50 حالة من أصل 190، متبوع بالمعبر الحدودي باب سبتة ب 48 حالة، ثم معبر بني نصار ب 20 حالة، فمطار مراكش المنارة ب 19 حالة، ومطار ابن بطوطة ب 17 حالة، ومطاري الرباطسلا والناظور العروي، ب 10 حالات لكل منهما، ومطار المسيرة بأكادير ب 9 حالات، ومطار فاس سايس وطنجة ومعبري طنجة المتوسط وطنجةالمدينة، بحالتين لكل منها، وأخيرا مطار وجدة بحالة واحدة. وعلاقة بالموضوع نفسه، جرى إيقاف المتورطين في عمليات تهريب العملة، بكل المعابر سالفة الذكر، وهم متهمون من مختلف الجنسيات، يتقدمهم المغاربة بمحاولة تهريب ما قيمته 6 ملايير و700 مليون سنتيم، ثم فرنسيون بحوالي 410 ملايين سنتيم، فإسبانيون بما قيمته 229 مليونا، فجزائريون بما قيمته 138 مليون سنتيم، وأمريكيون ب 109 ملايين سنتيم، وغينيون بحوالي 92 مليونا، وبرتغاليون ب82 مليون سنتيم، ونيجيريون ب 74 مليون سنتيم، وأرجنتينيون بحوالي 65 مليون سنتيم، وسعوديون بحوالي 57 مليون سنتيم، وكونغوليون بحوالي 46 مليون سنتيم وأتراك بحوالي 41 مليون سنتيم.