توج المبدع المغربي المتعدد المواهب جلال الحمداوي كأفضل موزع موسيقي في الوطن العربي للسنة المنصرمة 2015 ، حيث احتل المرتبة الأولى في استفتاء أجرته إحدى المجلات العربية المتخصصة في المجال الفني وسط مجموعة من الأسماء الفنية الكبيرة، كما احتل المرتبة الرابعة كأفضل ملحن عربي . هذا التتويج لم يكن مفاجئا أو محض الصدفة لمتتبعي الأعمال الفنية على امتداد الوطن العربي بحكم الاجتهاد الذي عرف به الفنان المغربي جلال الحمداوي، والذي كان وراء انتشار الأغنية المغربية والتي جعلها تتخطى حدود الوطن، وتدخل البيوت العربية مرحب بها، بل جعل الجمهور العربي يردد الأغنية المغربية في الحفلات العامة والخاصة بسلاسة وبتفاعل كبير. في تعليقه على هذا التتويج الفني المستحق، يقول الموزع والملحن والشاعر الغنائي جلال الحمداوي في تصريح لجريدة "الاتحاد الاشتراكي": "تلقيت خبر هذ التتويج العربي الفني بفرح كبير، وأحس بأن عملي المضني لم يذهب سدى "، ويضيف الحمداوي أن الألقاب ليست هي الأهم في مسيرته الفنية بقدرما يهمه بالدرجة الأولى الإنتاج.. ويؤكد الحمداوي أن الألقاب تزيد من معنويات الفنان وتحفزه على الاستمرار والتواصل مع الجمهور المغربي و العربي.. لتقديم منتوج فني يرضي طموحه وانتظاراته الكثيرة في هذا المجال. وعما إذا كان هذا اللقب كان منتظرا بالنسبة إليه، أم أن أعماله الناجحة منحته هذه المكانة بشكل فعلي ، يجيب الفنان جلال الحمداوي أن الأعمال الفنية للإنسان هي التي تحدد مكانته في قلوب الجماهير، لكن يضيف أنه كان متفائلا سنة 2014 حينما توج كثاني أفضل موزع موسيقي عربي ، مضيفا أنه يعتز بلقب هذه السنة (2015)، لأن ذلك يأتي من جهة متخصصة ورغم أنه احتل المرتبة الثانية قبل التتويج الجديد ، فذلك يثلج الصدر، لأن هذا التتويج العربي جاء وسط عمالقة الفن العربي مثل وليد فايد وطارق مدكور وغيرهما من الفنانين المحترفين. وعما إذا كان حجم المسؤولية سيزداد بالنسبة لجلال الحمداوي بحصوله على هذا اللقب تجاه الأغنية المغربية والعربية، يقول في تصريح خص به دائما جريدة "الاتحاد الاشتراكي": " المسؤولية تحملتها وعمري 16 سنة حينما غادرت مدينة وجدة في اتجاه مدينة الدارالبيضاء لتحقيق الذات والأحلام .. و منذ ذلك الوقت وأنا أتحمل المسؤولية تجاه نفسي وعائلتي واخوتي وأيضا أسرتي، والفن جزء من الحياة بالنسبة إلي، ويتطلب هو الآخر المسؤولية، فحينما يكون المرء مسؤولا تجاه عائلته، أكيد سيكون مسؤولا تجاه الفن ". وكشف الحمداوي للجريد أنه بالإضافة إلى تتويجه كأفضل موزع موسيقي عربي سنة 2015 احتل المرتبة الرابعة من بين أفضل الملحنين العرب، وهذا التتويج جاء من جهات عربية ، ويعلق على ذلك قائلا "لي الشرف رغم أنني لم أكرم في بلدي المغرب ، لكن أحس بالفخر والاعتزاز بهذا التتويج لمغربي". كما أن أغنية "لمعلم" التي أداها الفنان سعد لمجرد والتي كتب كلماتها ولحنها ووزعها جلال الحمداوي نالت أفضل أغنية في العالم العربي سنة 2015 حيث تجاوزت عتبة 231 مليون مشاهدة في اليوتوب. وكان الفنان الحمداوي وراء العديد من الأغاني الناجحة، والتي حصدت عشرات الملايين من المشاهدة في الموقع الالكتروني العالمي" اليوتوب"، وحصدت معها أيضا إعجاب الجمهور منها أغنية "سالينا سالينا "لسعد لمجرد و "درتي ليا الطيارة " و"صافي"للفنانة أسماء لمنور وأغنية "مشيتي فيها "للفنان حاتم عمور وأغنية "ماشي شغلي "للفنانة دنيا باطما وغيرها من الأغاني الناجحة والتي عرفت انتشارا واسعا تجاوز حدود الوطن لتضيء سماء الفن العربي.