تشيد القاعات المغطاة الرياضية لفائدة الفرق المحلية والجمعيات الرياضية للمنطقة التي شيدت بها بالأساس ، إلا أن القاعة المغطاة الموجودة بالقرب من المحطة الطرقية أولاد زيان، لا ينطبق عليها هذا الأمر، حيث أن العديد من أبناء المنطقة الذين يزاولون بعض الأنواع الرياضية تحت لواء أندية وجمعيات ، حرموا من حق «الاستفادة» ، لسبب واحد، حسب ممثليها ، أنها غير محسوبة على مستشار جماعي ولا تسخر لأغراض انتخابوية، وليست تابعة لمركز اقتصادي أو تجاري ذي مردودية مالية! «لقد أصبحت قاعة أولاد زيان ، يضيف المحتجون، مغلقة في وجه العديد من الجمعيات المحلية كما حصل حين تقدمت جمعية رياضية لكرة اليد بطلب استغلال القاعة، لكن المسؤولين امتنعوا عن تسليم ترخيص لها ، رغم توفرها على عشرات الممارسين تحت إشراف مؤطرين من ذوي الكفاءة والتجربة الميدانية في هذا المجال، ومع ذلك لم تلتفت السلطات المعنية إلى هذا الجانب»! «لقد أضحت القاعة محتلة من طرف بعض المستشارين الجماعيين بمرس السلطان الذين جعلوها تحت تصرف أتباعهم الذين يجدونهم أمامهم وخلفهم خلال أي استحقاق انتخابي»! في السياق ذاته، أشار بعض ممثلي الجمعيات المتضررة إلى «تسخير هذه القاعة لفريق الكرة الطائرة بمدينة المحمدية، ولفائدة فريق كرة اليد للنواصر، في حين مُنعت جمعيات وفرق تابعة لمرس السلطان»! و«انطلاقا مما سبق ، يتضح ، يؤكد المحتجون، أن الاستفادة من القاعة تعتمد على معايير انتخابوية و أخرى ذات مرجعية ملتبسة، وليهاجر أبناء المنطقة إلى جهات أخرى بنواديهم وجمعياتهم بحثا عن قاعات خارج مدارهم الترابي». هذا وأكدت الجمعيات الرياضية التي حرمت من استغلال هذه القاعة أنها بصدد الاستعداد «للاحتجاج بكل الطرق المشروعة حتى ينتبه المسؤولون في قطاع الرياضة ورجال السلطة إلى هذه المعضلة التي ابتدعتها مجموعة من المستشارين»!