اهتز سكان حي الانبعاث المجاور لكاميليا بمنطقة الإسماعيلية بمكناس صباح أول أمس الخميس 26 نونبر الجاري، على وقع جريمة شنعاء ذهب ضحيتها شخص ( حسن.م) ، بعد أن عمد مقترفوها إلى فصل رأسه عن جسده ورميه في مكان خال خلف البناية الجديدة لولاية أمن مكناس بحي المنصور، فيما تم إضرام النار في الشقة. والضحية من مواليد 1961، ينحدر من مدينة مولاي ادريس زرهون ، كان يشتغل حارسا ليليا، ويقطن في الطابق السفلي من منزل أخيه، الذي يقطن في الطابق الأول من ذات المنزل. وأفاد بلاغ للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمكناس أن هذه الأخيرة تمكنت من فك لغز الجريمة وذلك بإلقاء القبض على تلميذ يتابع تكوينه بأحد معاهد التكوين وطالب جامعي يشتبه في تورطهما في الجريمة، مضيفا أن التحريات التي باشرتها مصالح الأمن بعد الحجز عن سكين استعمل في الجريمة، والعثور على بعض أجزاء الجثة في مكان خال بحي المنصور، إضافة إلى حجز ملابس شخصية للمشتبه فيهما وهي تحمل عينات من الدم، عناصر قادتهم إلى المشتبه فيهما. وقد وضع المشتبه فيهما تحت الحراسة النظرية لتعميق البحث معهما تحت إشراف النيابة العامة المختصة. إلى ذلك أفادت مصادر خاصة أن شكوكا حامت في بداية الأمر حول أخ الضحية الذي أشعر المصالح الأمنية حوالي الثامنة صباحا من يوم الخميس، بالواقعة قبل أن تنكشف خيوط الجريمة، وتتبدد الشكوك. كما أشارت ذات المصادر أن شبابا كانوا يترددون بين الفينة والأخرى على مسكن الضحية بينهم المشتبه في تورطهما في الجريمة ويحتمل أن يكونا في علاقة مثلية. من جانبها ذكرت ولاية أمن مكناس أن البحث الذي أجرته المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة مكناس، مع هذين الشخصين اللذين يشتبه في تورطهما في ارتكاب الجريمة أسفر عن «تحصيل أدلة وقرائن مادية تشير إلى أن الدافع الحقيقي لاقتراف هذه الأفعال الإجرامية يتمثل في الانسياق وراء أفكار وطقوس ‹شيطانية›» حيث تم حجز بالقرب من الجثة، وباقي أطرافها المفصولة، مخطوطات ورسومات تتضمن صورا وكتابات «شيطانية»، كما عثرت على محجوزات استعملها المشتبه فيهما في إحياء «طقوس غريبة» خلال التنفيذ المادي لهذه الجريمة.