وجهت المكاتب الوطنية النقابات القطاعية للصحة العمومية لكل من الفيدرالية الديموقراطية للشغل والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب والمنظمة الديموقراطية للشغل. والنقابة المستقلة لأطباء القطاع الخاص، رسالة الى وزيرة الصحة تستعرض فيها دقة المرحلة، والاحتقان الذي يعرفه القطاع من خلال احتجاجات واضرابات في مناطق عدة آخرها المراكز الاستشفائية الجامعية باكادير والناضور. ورصدت الرسالة اختلالات التسيير التي تعرفها مجموعة من المؤسسات الصحية. النقص الحاد في الموارد البشرية. اختلالات الحركة الانتقالية والتعيينات الجديدة، الانتقائية في اسناد المسؤوليات وانحصارها في انتماء سياسي معين، عدم تنفيذ بنود اتفاق 2007/4/7 الموقع بين الحكومة والنقابات القطاعية، خاصة التعويض عن المسؤولية والحراسة الالزامية بالنسبة للمراكز الاستشفائية الجامعية وبعض المؤسسات الصحية، وكذلك وضعية خريجي مدرسة الاطر وإعمال المقتضيات القانونية لمعاهد التكوين. و الاعتراف بدبلوم الاجازة في التمريض،عدم التنصيص صراحة في القانون المنظم لمؤسسة الاعمال الاجتماعية على مصادر التمويل. والنسبة المالية المخصصة من ميزانية التجهيز على غرار وزارة التعليم، عدم استفادة المهنيين من الميزانية المخصصة للتكوين المستمر رغم الزيادة المهمة التي اعتمدت في ميزانية 2010 . وذكرت الرسالة بآخر اجتماع بين النقابات والوزارة الذي كان في شهر يناير 2010 حيث تكونت على اثره 6 لجان انكبت على مواضيع محددة لجن لم تجتمع اصلا منذ ذلك التاريخ، وحتى التي عقدت اجتماعات متعددة وقدمت خلالها اقتراحات متعلقة بالقانون الاساسي للاطباء وآخر للممرضين، توقفت دون نتائج مما يطرح اشكالية الاستمرار في الانتظار. وتساءلت الرسالة عن مدى تنفيذ الوزارة للالتزامات الحكومية الموقعة مع الفرقاء الاجتماعيين. وكان عثمان بنجلون قد وضع عياد في 10 يونيو الماضي نائبا للرئيس في القطب الدولي ل BMCE بعدما تقلب بين مهام الإدارة العامة للبنك المغربي للتجارة الخارجية، ورئاسة مجلس إدارة فرعه المتخصص في مجال الأعمال والاستثمار والأسواق المالية «بي إم سي أو كابتال»، بالإضافة إلى رئاسة مجلس مراقبة شركة «اتكوم» المتخصصة في الاستثمار في البلدان الأفريقية في مجالات الاتصالات والإعلام والتوزيع. وكان عياد مند 1983 ممثلا مقيما لمجموعة «سيتي بنك» في تونس، ثم مديرا عاما جهويا لمجموعة «سيتي بنك» لمنطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط، ثم نائبا لرئيس المجموعة قبل التحاقه بدولة الإمارات العربية المتحدة. وفي سنة 1990، انتقل عياد إلى الفرع المغربي لمجموعة «سيتي بنك»، وتمكن من الاندماج في مجتمع الأعمال المغربي، فارتبط بصداقات وعلاقات مع كبار رجال الأعمال المغاربة. واستطاع أن يجلب انتباه عثمان بنجلون الذي لم يتردد في المراهنة عليه لقيادة التحولات الجوهرية التي سيعرفها البنك المغربي للتجارة الخارجية في العقد الموالي. عياد قائد أوركسترا متميز صفق له الجمهور كثيرا في صالات العرض الموسيقي، ويعتبره عشاق الموسيقى الكلاسيكية من ألمع الموهوبين في شمال إفريقيا والعالم العربي، وأكثر من هذا لا يحمل سجله المهني أية علاقة بمخلفات الحزب الحاكم السابق في تونس. ولعل هذه النقطة بالذات قد تلعب لصالحه كثيرا في مشواره السياسي الذي انطلق بالكاد، أول أمس، عند النطق باسمه ضمن التشكيلة الحكومية الموكول لها نقل تونس إلى ضفة الديموقراطية.