أشرف جلالة الملك محمد السادس أول أمس الخميس على تدشين سوق السمك الجديد بميناء أكادير، تم إنجازه بكلفة إجمالية بلغت 70 مليون درهم. وتندرج المنشأة الجديدة في إطار تحقيق أهداف استراتيجية تنمية قطاع الصيد البحري «أليوتيس». أشرف جلالة الملك محمد السادس أول أمس الخميس على تدشين سوق السمك الجديد بميناء أكادير، تم إنجازه بكلفة إجمالية بلغت 70 مليون درهم. وتندرج المنشأة الجديدة في إطار تحقيق أهداف استراتيجية تنمية قطاع الصيد البحري «أليوتيس». وبعد إزاحة الستار عن اللوحة التذكارية وقطع الشريط الرمزي، قام جلالة الملك بجولة عبر مختلف مرافق هذه المنشأة الجديدة التي تندرج في إطار تنفيذ أهداف الاستراتيجية الوطنية لتنمية قطاع الصيد البحري «أليوتيس» بالجهة. وقد تم تشييد هذا السوق الجديد، في إطار عقد النجاعة المبرم بين الدولة والمكتب الوطني للصيد للفترة 2009-2012، على مساحة 7650 متر مربع منها 5740 مترا مربعا مغطاة، ويضم فضاء لبيع السمك ومنطقة للوزن والفرز ومنطقة للشحن وغرفة للتبريد من أجل تخزين الأسماك، ومرافق إدارية وتقنية. وتهدف هذه البنية التحتية العصرية لتسويق منتوجات البحر، إلى ضمان جودة وتثمين المنتوج وضمان مرونة وشفافية المعاملات التجارية وكذا تطوير الأنشطة المرتبطة بالصيد البحري في الجهة. كما يندرج إنجاز هذا السوق في إطار الجهود المبذولة من أجل تنمية استهلاك المنتوجات البحرية على المستوى الوطني، من خلال تمكين المواطنين من الاستفادة من الثروات السمكية للبلاد في أحسن الظروف، من حيث الجودة والثمن والوفرة والصحة والسلامة. وقد تم إحداث السوق الجديد بناء على ثلاثة مبادئ رئيسية تروم ضمان الجودة، ألا وهي فصل المسار البشري عن مسار تدفق الأسماك، واعتماد مبدأ المسار الإجباري ذي الاتجاه الوحيد (مبدأ السير إلى الأمام)، ومراقبة درجات الحرارة في فضاءات البيع مجهزة بوسائل التبريد وكذا غرفة للتبريد خاصة بتخزين المنتوج. وتم تشييد وتجهيز السوق وفق معايير الجودة الدولية الأكثر صرامة، حيث يتم اعتماد الإعلاميات في مجموع مراحل عملية البيع، مما سيسمح بعصرنة تدبير التسويق ويضمن بالتالي أكبر قدر من السرعة والشفافية في التعاملات وفي تتبع مسار المنتوجات. وتندرج هذه البنية التحتية الجديدة في إطار البرنامج الوطني لإحداث شبكة من أسواق السمك من الجيل الجديد، على غرار الأسواق التي تم تشييدها في كل من الناظور والعيون وطرفاية وأسفي والمحمدية.