لم تكن الدورة الخامسة من الدوري الاحترافي المغربي محطة مربحة للنادي القنيطري، الذي حصد خلالها هزيمة أمام الوداد البيضاوي بهدف دون رد، وذلك بملعب ابو بكر عمار بسلا، الذي مازال يحتضن مقابلات الكاك نظرا للأشغال التي يعرفها الملعب البلدي بالقنيطرة. اللقاء في مجمله كان متكافئا ولم تحسم نتيجته إلا من ضربة جزاء غير صحيحة أعلنها الحكم لهراوي، خاصة وأن الخطأ، الذي تسبب فيه المدافع القنيطري يوسف التورابي، كان خارج مربع العمليات، وكان هذا الخطأ المزدوج للحكم سبب طرد ظالم للمدافع التورابي في الدقيقة 41. ضربة الجزاء انبرى لها اللاعب الهجوج، الذي تسبب فيها، وسجل هدف التقدم الودادي. وكان الحكم أيضا قد طرد منذ الدقيقة 8 المهاجم الودادي المختار سيسي، بعد اعتدائه على التورابي بدون كرة، فكانت هذه أهم معطيات الجولة الأولى، التي انتهت بفوز الوداد على الكاك بهدف دون رد. وخلال الشوط الثاني انتفضت العناصر المحلية، وناور عناصرها من كل الجهات للوصول لمرمى الحارس زهير لعروبي، الذي كان في المستوى، إلا أن كل محاولاتهم كانت تفتقد لمتمم حقيقي للعمليات، التي كان يخلقها برواس ولمناصفي. وكانت التغييرات الذكية لمدرب الوداد طوشاك أكثر نجاحا وتوفيقا من تلك التي قام بها سمير يعيش، مدرب النادي القنيطر ي، الذي كان بصراحة يفتقد لكرسي احتياط في المستوى المرغوب فيه، والذي من شأنه إعطاء الاضافة للمجموعة القنيطرية عند الحاجة. ورغم كل المعطيات غير المتكافئة بين الناديين سواء المادية أو البشرية، فإن الفريق القنيطري - ورغم هزيمته بخطأ فادح للحكم لهراوي - قدم شوطا ثانيا مقبولا، ولم يكن ينقصه فيه كما أسلفنا سوى متمم للعمليات، يزعج المدافعين الخصوم، وهي نقطة نثيرها مبكرا ونتمنى أن يفطن لها المسيرون والأطر التقنية للكاك. الجماهير التي تابعت اللقاء فاق عددها الأربعة آلاف مشجع، أغلبها من محبي الوداد البيضاوي، أما تحكيم السيد لهراوي ومساعده الثاني فقد كانا نقطة سوداء في هذا العرس الرياضي، الذي انتهى على إيقاع التحايا بين جماهير الفريقين، التي عانت الأمرين عند عملية الدخول، التي عرفت فوضى عارمة.