طالب بعض أعضاء المجلس الإداري لأكاديمية الشاوية ورديغة، الذي انعقدت أشغال دورته العاشرة يوم الاثنين 17 يناير الجاري بالمركب الدولي ببوزنيقة، بضرورة استفادة الجهة من الخريجين لسد الخصاص الذي تعاني منه مختلف الفئات و الأسلاك التعليمية بالنيابات الأربع ( سطات ، بنسليمان، خريبكة وبرشيد) التابعة للأكاديمية المشار إليها ، و الذي بلغ ، حسب بعض المداخلات ، حوالي 50 منصبا شاغرا. وقد استمع أعضاء المجلس الإداري في البداية إلى كلمة لطيفة العبيدة كاتبة الدولة المكلفة بقطاع التعليم المدرسي التي دعت في مداخلتها إلى وضع برنامج استعجالي خاص بكل مؤسسة تعليمية وفق مقاربة مشروع المؤسسة، مع اعتماد الآليات التي تم وضعها لتأمين الزمن المدرسي و الإداري والحفاظ على وتيرة الإصلاح و الاستمرار في إيصاله إلى الفصول الدراسية، كما أعلنت في كلمتها أن الوزارة سطرت برنامج عمل مكثف يروم الارتقاء بحكامة المؤسسة التعليمية وبإدارتها التربوية للرفع من مردودية وجودة العملية التعليمية التعلمية، مشددة في نفس الوقت على ضرورة الانتقال إلى السرعة القصوى في إنجاز مشاريع البرنامج الاستعجالي خلال السنة الدراسية الحالية التي تشكل منعطفا حاسما في زمن إنجاز هذا البرنامج من خلال توظيف جميع الآليات المتوفرة واستثمار الآفاق التي تتيحها التعبئة الاجتماعية حول أوراش الإصلاح و كذا استثمار و تحصين المكتسبات والنتائج المشجعة لحصيلة البرنامج الاستعجالي الذي دخل في سنته الثالثة من التطبيق. و بعد الاستماع لتقارير اللجان المنبثقة عن المجلس الإداري قدم محمد زكي مدير أكاديمية جهة الشاوية ورديغة عرضا مفصلا حول وضعية منظومة التربية والتكوين بالجهة حيث أشار في بداية كلمته إلى أن هذه الأخيرة يغلب عليها الطابع القروي و تعاني من الهشاشة و الأمية ، مذكرا في نفس الوقت بحصيلة المنجزات خلال الموسم الدراسي الفارط و بما تم تحقيقه في إطار تفعيل مشاريع البرنامج الاستعجالي ، حيث أشار في هذا الصدد إلى التطور الهام الذي شهده العرض التربوي بالجهة من خلال إحداث 12 مؤسسة تعليمية و توسيع 21 مؤسسة خلال الموسم الدراسي الماضي، بحيث بلغ يضيف مدير الأكاديمية العدد الإجمالي للمؤسسات 542 مؤسسة بكافة الأسلاك مع تسجيل تحقيق تلاميذ الجهة نتائج هامة و متقدمة في شهادة التقني العالي، حيث بلغت نسبة النجاح91% . و بالنسبة لجيل مدرسة النجاح ، فقد أشار المسؤول الجهوي لقطاع التربية والتكوين إلى أن عدد تلاميذ هذا الجيل 37152 تلميذا و تلميذة، و قد بلغت عدد الشراكات الهادفة و المنجزة التي تمت مع الجمعيات و المجالس المنتخبة و بعض الشركاء حوالي 111 شراكة برسم 2010 مما كان له أثر إيجابي على النهوض بمنظومة التربية و التكوين بالجهة من خلال استفادة العديد من التلاميذ و التلميذات من منح بالداخليات و دور الطالب التي بلغ عدد المستفيدين منها 1732 منها 700 منحة للفتيات. وقد تميزت أشغال الدورة العاشرة للمجلس الإداري بالمناقشة الهامة والمداخلات القيمة لبعض أعضاء المجلس الإداري و التي سلطت الأضواء على بعض المشاكل و المعوقات التي تحول دون تسريع وتيرة الإصلاح، حيث أشارت في هذا الجانب مداخلة المصطفى بوزيان ممثل أطر التعليم الابتدائي ( عن النقابة الوطنية للتعليم ف د ش) بالمجلس الإداري، إلى مجموعة من المشاكل التي تعاني منها الجهة و منها النقص والخصاص المهول الحاصل في الموارد البشرية و خاصة في التعليم الابتدائي الذي سجل به أكثر من 50 منصبا شاغرا ، مما أدى إلى اللجوء إلى الحلول الترقيعية و استفحال ظاهرة الأقسام المشتركة و الاكتظاظ بالأقسام لسد الخصاص على حساب الجودة، الشيء الذي يتطلب من الوزارة الوصية على القطاع مراعاة هذا المشكل قصد استفادة الجهة من الخريجين الجدد، خصوصا و أن هذه الأخيرة لم يسبق لها أن استفادت منهم منذ 5 سنوات، علما بأنها تتوفر على مراكز لتكوين الأستاذات والأساتذة . كما تطرق ممثل أطر التعليم الابتدائي إلى مشكل عدم كفاية الداخليات لأفواج التلميذات والتلاميذ القادمين من الوسط القروي لمتابعة دراستهم بالمجال الحضري مما يساهم في ارتفاع ظاهرة الهدر المدرسي ، بالإضافة إلى غياب التتبع والتكوين البيداغوجي للأساتذة المجازين بالابتدائي الذين تتم الاستعانة بهم للتدريس بالإعدادي و الثانوي، مشيرا في نفس الوقت إلى المشاكل العديدة التي تتخبط فيها الإدارة التربوية. و طالب في هذا الصدد، بالإسراع بتحقيق مطالب هذه الفئة و وضع قانون منظم للمدير المساعد كما أشار إلى الاختلالات و التضارب في بعض المذكرات الوزارية و كذا وجود صعوبة كبيرة في تفعيل و تطبيق المذكرة المتعلقة بالزمن المدرسي خاصة في الوسط القروي الذي تتناثر فيه الوحدات و الفرعيات المدرسية. وقد اختتمت أشغال الدورة العاشرة للمجلس الإداري لأكاديمية الشاوية ورديغة بالمصادقة على التعديلات المقترحة في مشروع النظام الداخلي و المصادقة أيضا على الهيكلة التنظيمية الجديدة لها و للنيابات التابعة لها. وللإشارة فإن هذه الدورة عرفت حضور والي الجهة و عمال الأقاليم بها ورئيس الجهة ونواب التعليم بها و بعض الأطر الإدارية و التربوية التابعة للأكاديمية و للنيابات التعليمية: