تحتضن مدينة فاس خلال الفترة ما بين 26 و 29 أبريل المقبل الدورة 15 لمهرجان فاس للسينما والتربية الذي تنظمه الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس بولمان . ويتضمن برنامج هذه الدورة التي تنظم بشراكة مع " جمعية فضاء الإبداع للسينما والمسرح " وبشراكة وتعاون مع وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والمركز السينمائي المغربي والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة ( إيسيسكو ) تنظيم المسابقة الرسمية للمهرجان مع عرض أفلام وطنية ودولية ضمن فقرات البانوراما إلى جانب تنظيم مهرجانات جهوية تشمل كل الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين . وستتميز دورة هذه السنة ولأول مرة بمشاركات دولية تعكس تجارب دول أخرى في مجال الإبداع السينمائي ودوره في التربية وتكريس مبادئ المنظومة التعليمية ودعمها . ولهذه الغاية فقد خصصت إدارة المهرجان خلال هذه الدورة جائزة كبرى خاصة بالأفلام الدولية المشاركة في هذه التظاهرة التربوية والفنية هي جائزة فاس للسينما والتربية . وتفتح المسابقة الرسمية للمهرجان الذي ينظم بدعم من الجماعة الحضرية لفاس والمعهد الفرنسي إلى جانب عدة جهات أخرى في وجه الأعمال الإبداعية لكل الأندية التربوية والثقافية والفنية التابعة للمؤسسات التعليمية خصوصية كانت أو عمومية وبمختلف الأسلاك. وحسب الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس بولمان التي تشرف على تنظيم هذه التظاهرة الفنية والتربوية، فإن عملية اختيار الأعمال الفنية لمختلف الأندية التربوية التي سيتم تقديمها في إطار الدورة 15 لمهرجان فاس للسينما والتربية ستتم وكما جرت العادة من خلال المهرجانات الجهوية التي ستنظم بكل الأكاديميات . وستعمل لجنة التحكيم الخاصة بهذه التظاهرة على انتقاء فيلمين تربويين يمثلان كل أكاديمية جهوية من أجل المشاركة ضمن المسابقة الوطنية لفعاليات الدورة 15 لمهرجان فاس للسينما والتربية التي ستحتضنها المدينة خلال شهر أبريل المقبل . يشار إلى أن مهرجان فاس للسينما والتربية الذي أضحى تقليدا سنويا للاحتفاء بإبداعات تلاميذ وتلميذات المؤسسات التعليمية عرف خلال دوراته السابقة مشاركات مكثفة للعديد من الأندية التربوية والثقافية والفنية التابعة للمؤسسات التعليمية بمختلف جهات المغرب الذين يتنافسون على جوائز المهرجان . وإلى جانب الجائزة الكبرى للمهرجان تعرف هذه التظاهرة الفنية والتربوية توزيع مجموعة من الجوائز على أحسن الأعمال في مجالات الإخراج والسيناريو والتشخيص وغيرها من التقنيات الأخرى . وحسب الجهات المنظمة فإن مهرجان فاس للسينما والتربية الذي تنفتح دوراته في الغالب على تجارب سينمائية من العديد من البلدان العربية والأجنبية يروم تسليط الضوء على أهمية انفتاح المؤسسات التعليمية على محيطها الاجتماعي والاقتصادي والثقافي وتعزيز العلاقات القائمة بين التربية والسينما فضلا عن أهمية دور الفيلم البيداغوجي في تكوين الأجيال. هذا وكانت العاصمة الروحية فاس احتضنت في الفترة ما بين 23 و 25 أبريل من السنة الماضي الدورة ال14 للمهرجان الوطني للفيلم التربوي، وتضمن برنامجها أيضا تنظيم المسابقة الرسمية للمهرجان مع عرض أفلام وطنية ودولية ضمن فقرات البانوراما إلى جانب تنظيم مهرجانات جهوية تشمل كل الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين . وافتتحت المسابقة الرسمية للمهرجان في وجه الأعمال الإبداعية لكل الأندية التربوية والثقافية والفنية التابعة للمؤسسات التعليمية خصوصية كانت أو عمومية وبمختلف الأسلاك. وقامت لجنة التحكيم الخاصة بهذه التظاهرة بانتقاء فيلمين تربويين يمثلان كل أكاديمية جهوية ضمن فعاليات المهرجان الوطني الرابع عشر للفيلم التربوي . وفي هذا الاطار فاز فيلم "تمرد الألوان" لمخرجه إدريس بوتنين من أكاديمية الرباطسلا زمور زعير، بالجائزة الكبرى للمسابقة الرسمية للدورة 14 للمهرجان الوطني للفيلم التربوي بفاس المنظمة تحت شعار «دور الفيلم التربوي في تخليق الحياة المدرسية». وتمكن فيلم «من التالي» للزهرة خيالي، من حيازة جائزتين، لأفضل دور ذكوري التي عادت لبطله عدنان بورحو التلميذ بالثانوية التأهيلية الزرقطوني بنيابة وزارة التربية الوطنية بمراكش، ولأحسن سيناريو التي عادت لكاتبته أسماء العمراني، وفاز بجائزة أحسن إخراج، فيلم ?محفظتي? لمحمد أهزاوي ممثلا لمؤسسة الشريف الإدريسي بإيموزار كندر في نيابة التربية الوطنية بصفرو. وتوجت هاجر عبو تلميذة بالثانوية التأهيلية المحمدية بنيابة العرائش، بجائزة أحسن دور نسائي عن دورها في الفيلم القصير ?خميسة? للمخرج محمد الخطيب، الذي يروي يوميات ?خميسة? الطفلة القروية التي حرمت من حقها في التمدرس مثل فتيات سنها وتجرعت قساوة الحياة بعيدا عن مكانها الطبيعي في المدرسة . كما نوهت لجنة التحكيم المكونة من عبد القادر كنكاي عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك بالبيضاء رئيسا وعضوية نوال بنبراهيم وعبد الحق بلمليح وعبد السلام أشملال ونور الدين بندريس، بفيلم ?شجرة الحياة? لحسن عميمي وتشخيص تلاميذ ثانوية الحي الحسني بشيشاوة، وفيلم ?ذاكرة حذاء? لمحمد المعين تشخيص تلاميذ مجموعة مدارس تمشة بنيابة ورزازات. ويعالج فيلم ?تمرد الألوان? المتوج بالجائزة الكبرى، المشخص من قبل تلاميذ معهد اليقظة بنيابة التعليم بسلا، دور التربية التشكيلية في الرقي بذوق التلميذ ومسايرته للمسيرة الدراسية والتحصيل...