الترحاب الرسمي السوري بالغزو الروسي يثير السخرية والتهكم هذه الأيام على المواقع الاجتماعية مع بث الشاشات السورية لأغنية حرب وطنية شعبية روسية بعنوان ?كاتيوشا? مرفقة بترجمة عربية في وقت لا تغيب فيه صواريخ «كاتيوشا»عن عناوين الأخبار موقعة ضحايا. وتظهر في الكليب الذي تبثه القنوات السورية شقراء روسية تتراقص أمام دبابة وهي ترتدي زيا عسكريا، لتبعث الحماسة في الجيش. ويعلق مغردون بأن ذلك دليل على ?تزايد حجم التدخل الروسي في سوريا، ليس عسكريا فحسب بل وإعلاميا أيضا?. وسخر مغرد ?يبدو أن فرحتهم لا تسع الدنيا لأن روسيا احتلت سوريا». بالمقابل احتفت الصفحات الموالية للنظام السوري على فيسبوك بالأغنية وأعادت نشرها بكثافة، مؤكدة أن ذلك كان ?نكاية بالولايات المتحدة الأميركية وحلفائها?. وشرح معلق على فيسبوك أن ?#?كاتيوشا ?هو الاسم المصغر من اسم كاتيا الذي يعتبر بدوره التصغير من اسم يكاتيرينا بالروسية، ما يعادله كاترين أو كاترينا بلغات أخرى». وأطلق الاسم على راجمات الصواريخ التي استخدمت في الحرب العالمية الثانية ولا يزال يطلق عليها حتى الآن، ويعود سبب تسمية راجمات الصواريخ بهذا الاسم إلى الأغنية الحربية الشهيرة التي جعلت الاسم مشهورا على مستوى العالم، ألا وهي أغنية «كاتيوشا ذات الكلمات البسيطة التي رددها الكثيرون في مختلف أنحاء العالم وجعلوا منها أغنية ثورية».