بينت نتائج بحث أجراه الدكتور وليد سجام وهو شاب من مواليد سنة 1984، حاصل على الدكتوراة في الطب العام سنة 2009 بالدارالبيضاء، على عينة تتكون من 500 شخص حلوا بمركز الفحص المتعدد الاختصاصات بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد، من أجل الفحص السريري ما قبل «التبنيج»، سلموا على إثر ذلك استمارات تتضمن كل واحدة 15 سؤالا، حول مسألة التخدير ما قبل إجراء العمليات الجراحية، أن 97% من المستجوبين طلبوا استشارة شخص سبق له أن كان عرضة لتدخل جراحي، و بأن 85% لم يكونوا مرتاحين ومقتنعين بالمعلومات التي تلقوها، وفي جواب لهم عن رأيهم إن عرض عليهم شريط وثائقي يتضمن معلومات عن «التبنيج»، عبّر 98% منهم عن رضاهم وتحبيذهم للفكرة وقبولهم بها. هذا المعطى كان الدافع والمحفز لكي يقوم الدكتور وليد بإعداد «فيلم» في الموضوع مدته 16 دقيقة باللغتين العربية والفرنسية، بحيث عمل على إعداد السيناريو الخاص به وإنتاجه، وشاركه الفكرة في الإعداد لها البروفسور الحسين بارو رئيس قسم التبنيج والإنعاش المركزي بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدارالبيضاء، ونائب عميد كلية الطب والصيدلة، ورئيس الجمعية المغربية للتبنيج والإنعاش. إضافة إلى دليل للمرضى يتضمن معطيات معززة بالصور تتعلق بالتخدير باللغتين العربية والفرنسية، وذلك من أجل العمل على طمأنة المرضى الذين يكونون مهيئين للخضوع لهذا التدخل، في انتظار الخضوع لهذه الجراحات المبرمجة حيث يتم المرور بالخطوة التي تتعلق ب ( الفحص السريري ما قبل التبنيج )، والذي يقوم به طبيب مختص في التخدير والإنعاش، ويكون الهدف منه محاولة معرفة وتحديد التداعيات المحتملة على صحة المريض، عكس الحالات المستعجلة التي لاتتطلب تشاورا مع المرضى من أجل إنقاذ حياتهم. ويعرض الشريط لمراحل أربعة هي ( الفحص السريري ما قبل التبنيج ) ( زيارة المريض ليلة العملية ) ( مرحلة أثناء إجراء العملية )، ومرحلة ما بعد العملية، كما تم إعداد منتدى عام على الشبكة العنكبوتية موجه للمرضى ولا يقتصر على الأطباء، يقوم بتنشيطه وتقديم الأجوبة عن أسئلة الرواد والزوار البروفسور بارو، وهي الخطوات التي تأتي من أجل تبسيط وتوضيح كل المعطيات المتعلقة بهذه المرحلة الحساسة في العملية الجراحية والتي لاتخلو من قلق وخوف ينتاب المرضى سيما مع تسجيل بعض الحالات التي كان التخدير فيها سببا لعواقب مأساوية غير منتظرة.