قالت تقارير غير رسمية إن عملاق صناعة السيارات الألماني "فولكس فاغن"، يتجه نحو بناء أول مصنع له بالمغرب وتشير مصادر في قطاع السيارات، إلى أن المغرب أقنع فولكس فاغن بإنشاء مصنع في البلاد عوض الجزائر، حيث أكدت لها أن الوضع المستقر في المغرب سيساهم في نجاح المشروع. وحسب ذات المصادر، فإن مشروع تجديد أسطول سيارات الأجرة الذي أطلق في العام الماضي، من الأوراق التي يستخدمها المغرب لجذب فولكس فاغن إلى البلاد. ونقل "العربي الجديد" تصريحات لمسؤولين تشير إلى أنه في حالة اختيار العملاق الألماني للمغرب، سيعطي دفعة أكبر لصناعة السيارات التي نجحت في استقطاب شركتي رونو وبوجو الفرنسيتين لإنشاء مصانع لهما في البلاد. وأعلنت المجموعة الأميركية "فورد"، العام الحالي، عن قرارها بجعل المغرب قاعدتها التجارية بشمال أفريقيا. ويأتي جذب الشركات الأوروبية إلى المغرب بفضل الأجور المنخفضة التي تعطي مزايا تنافسية للمصنعين، الذين يستفيدون كذلك من اتفاقيات التبادل الحر التي أبرمتها المملكة مع 50 دولة. وجرى في العام الماضي تصدير 122 ألف سيارة من نوع رونو، من بين 200 ألف سيارة منتجة، بعدما استثمرت الشركة الفرنسية 1.1 مليار دولار. وكانت بوجو قد أبرمت اتفاقية مع المغرب في يونيو الماضي تنجز بموجبه مشروع بناء مصنع للسيارات بمدينة القنيطرة باستثمار في حدود 630 مليون دولار، إذ سيمكن ذلك من إنتاج 200 ألف سيارة و200 ألف محرك، ما سيفضي إلى توفير 4500 فرصة عمل مباشرة و20 ألف فرصة عمل غير مباشرة. ويخطط المغرب إلى أن يتحول إلى أهم منصة لصناعة السيارات من قبل شركات عالمية، في إفريقيا والشرق الأوسط، علما أن المغرب يستهدف التحول إلى بوابة لدخول تلك الشركات إلى إفريقيا