بذل المغرب منذ بداية السنة مجهودا كبيرا في تتبع ورصد تحركات عدد من الخلايا الإرهابية بمجموع التراب الوطني المتخصصة في استقطاب وإرسال متطوعين مغاربة للقتال ضمن صفوف ما يسمى ب»الدولة الإسلامية» بسوريا والعراق. وتمكنت المصالح الأمنية المغربية وخاصة المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني من إيقاف عدد من العناصر الإرهابية الحاملة للمشاريع التخريبية وتفكيك خلايا نائمة كانت تعد لتخريب المغرب من خلال تنفيذ اعتداءات تستهدف مؤسسات وشخصيات وطنية. وتندرج عملية الإيقاف هذه في إطار الإجراءات الاحترازية التي تنهجها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني لدرء كل خطر في خضم ما يعرفه العالم من تهديدات إرهابية، وأيضا في إطار العمليات الاستباقية لمواجهة التهديدات الإرهابية التي تهدد المغرب. n يناير 2015 تفكيك خلية من 3 أفراد أعلنت وزارة الداخلية بتاريخ 13 يناير 2015 الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تمكنت على ضوء تحريات دقيقة قامت بها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من تفكيك خلية إرهابية ينشط أعضاؤها بمدينة الفنيدق، تتكون من ثلاثة أفراد أعلنوا ولاءهم لزعيم ما يسمى ب "الدولة الإسلامية" بسوريا والعراق. وقد أظهرت التحريات المنجزة أن المشتبه فيهم، الذين كانوا على صلة وثيقة بأعضاء الخلية الإرهابية التي كانت تنشط بشمال المملكة ومدينة فاس في مجال تجنيد مقاتلين من أجل الالتحاق بصفوف ما يسمى ب "الدولة الاسلامية"، والتي تم تفكيكها في غضون شهر غشت من السنة الفارطة، كانوا يقومون بالإشادة بالأعمال الإرهابية والوحشية التي يرتكبها مقاتلو التنظيم الإرهابي السالف الذكر. للإشارة فإن أحد عناصر هذه الخلية الإرهابية قام بتجنيد وإرسال شقيقه للالتحاق بصفوف ما يسمى ب "الدولة الإسلامية"، حيث لقي حتفه أواخر سنة 2014. n أبريل 2015 تفكيك خليتان إرهابييتان تنشطان بمديني فاسوالعيون كشفت وزارة الداخلية أن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، تمكن من تفكيك خلية إرهابية بمدينة فاس، متخصصة في استقطاب وإرسال متطوعين مغاربة للقتال ضمن صفوف ما يسمى ب"الدولة الإسلامية" بسوريا والعراق. وقد أظهرت التحريات أن زعيم هذه الخلية تربطه علاقات وطيدة بقياديين ميدانيين بصفوف التنظيم الإرهابي السالف الذكر، حيث يعملون بمعيته على تنسيق عمليات التحاق المتطوعين الجدد بالساحة السورية العراقية، من أجل إخضاعهم لدورات تدريبية مكثفة حول استعمال مختلف الأسلحة المتطورة، بالمعسكرات التابعة لما يسمى ب"الدولة الإسلامية".نفس التحريات أكدت أن أعضاء هذه الخلية الذين بايعوا الأمير المزعوم لهذا التنظيم، توصلوا بمبالغ مالية هامة من الخارج، تم تخصيصها لتأمين المصاريف اللازمة لسفر هؤلاء المقاتلين لهذه البؤرة المتوترة. كما تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من تفكيك خلية إرهابية تتكون من أربعة أفراد، ينشطون بمدينة العيونجنوب المملكة. وقد اظهرت التحريات الدقيقة الانخراط الكلي لعناصر هذه الخلية الإرهابية في الأجندة التي سطرها تنظيم ما يسمى ب"الدولة الإسلامية"، وذلك من خلال سعيهم لارتكاب جرائم إرهابية خطيرة بالمملكة، حيث أصدروا فتوى تجيز اختطاف أحد معارفهم بهدف حرقه حيا بعد اتهامه بالكفر، وذلك على غرار النهج الترهيبي لقادة هذا التنظيم الإرهابي. كما كشفت نفس التحريات، أن زعيم هذه الخلية الذي تربطه علاقة وطيدة بأحد القادة الميدانيين بصفوف التنظيم الإرهابي السالف الذكر، استطاع اكتساب خبرة واسعة في صناعة المتفجرات والعبوات الناسفة، من خلال قيامه بتجربة مواد شديدة الانفجار، تمهيدا لاستعمالها في تنفيذ مشاريع ارهابية ضد اهداف حساسة بالمملكة. n يونيو 2015 تفكيك خلية من 16 فردا تنشطون بعدد من مناطق المغرب تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، شهر يونيو من تفكيك خلية إرهابية بتاريخ تتكون من 09 أفراد، ينشطون بسيدي مومن بالدار البيضاء، واد زم، بوجنيبة، الفقيه بنصالح وأولاد سعيد الواد ناحية قصبة تادلة، من بينهم معتقل سابق بمقتضى قانون مكافحة الإرهاب، في إطار الشبكة الإرهابية التي تم تفكيكها سنة 2008 والتي كانت على صلة بتنظيم "القاعدة في بلاد الرافدين بالعراق". وقد أظهرت المعطيات الدقيقة، أن أفراد هذه الخلية الإرهابية استطاعوا ربط قنوات اتصال سرية بقادة تنظيم ما يسمى ب"الدولة الإسلامية" بالمنطقة السورية العراقية، في إطار تنسيق عمليات إرسال متطوعين مغاربة لهذه البؤرة المتوترة وتوفير الدعم المادي اللازم لتمويل هذه العمليات. ويؤكد تفكيك هذه الخلية الإرهابية عزم وإصرار هذا التنظيم الإرهابي على إيجاد موطأ قدم بالمملكة عن طريق خلق خلايا نائمة تتكون أساسا من مقاتلين مغاربة استفادوا من مختلف التدريبات العسكرية في معاقل تنظيم "الدولة الإسلامية"، وذلك تمهيدا لتنفيذ عمليات إرهابية خطيرة بالمغرب. كما تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، أيضا من تفكيك خلية إرهابية تنشط بمدينة بركان، تتكون من 07 عناصر أعلنوا بيعتهم للخليفة المزعوم لما يسمى ب"الدولة الإسلامية". وقد كشفت التحريات الدقيقة أنه سيرا على النهج التخريبي لهذا التنظيم الإرهابي، فقد خطط المشتبه فيهم لتنفيذ عمليات إرهابية خطيرة بالمملكة، تتمثل في اختطاف وتصفية من يخالف معتقداتهم الضالة بالإضافة للسياح الذين يرتادون المنتجعات السياحية بالمنطقة الشرقية للمملكة. وبغرض إنجاح مخططاتهم الإرهابية، انخرط عناصر هذه الخلية في تداريب شبه عسكرية مكثفة بإحدى المناطق الجبلية المتواجدة قرب مدينة بركان، استعدادا لاستهداف رجال الأمن بهدف الاستيلاء على أسلحتهم الوظيفية لاستعمالها في اغتيال مسؤولين عسكريين، بناءا على "فتوى" تلقاها أمير هذه الخلية من أحد القادة الميدانيين ل"داعش" بالساحة السورية العراقية. كما انه بناء على معلومات دقيقة، تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من إيقاف المدعو س.أ بمدينة فاس بتاريخ 15 يونيو 2015، لضلوعه في أعمال غش تمثل خطرا بالغا على الصحة العامة للمواطنين. المعني بالأمر المتشبع بالفكر المتطرف، والذي يملك شركة متخصصة في بيع المواد الغذائية بالجملة، يقوم باقتناء كميات كبيرة من مواد استهلاكية (عصير، تمور، مربى، عسل، حلويات...) منتهية الصلاحية وغير قابلة للاستهلاك، بأثمنة بخسة، قبل أن يعمد إلى تخزينها بطريقة غير سليمة بمخزن تابع لشركته بغية تغيير تواريخ صلاحية استهلاكها وعرضها للبيع. وقد كان المعني بالأمر يعتزم استغلال ارتفاع الطلب على مختلف المواد الغذائية خلال شهر رمضان الأبرك لبيع هذه المواد الفاسدة بالتقسيط. كما تبين أن المشتبه فيه قام بتمويل سفر مواطنة مغربية وأبنائها إلى تركيا قصد الالتحاق بصفوف التنظيمات الإرهابية بالساحة السورية العراقية. n يوليوز 2015 تفكيك خليتان تتكونان من 16 فردا موالون لتنظيم داعش واعتقال ثلاثة مواطنين أفغان أحدهم من أصول باكستانية تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، شهر يوليوز من تفكيك خلية إرهابية تتكون من 08 أفراد، ينشطون بمدن الدار البيضاء، طنجة، سلا، جرف الملحة وقلعة السراغنة، في مجال تجنيد وإرسال مقاتلين مغاربة إلى الساحة السورية العراقية للقتال في صفوف ما يسمى ب"الدولة الإسلامية". وحسب المعطيات المتوفرة، فإن أفراد هذه الخلية قاموا بتزكية عشرات المقاتلين للالتحاق بهذه البؤرة، وذلك بتنسيق مع عناصر ميدانية تنشط على مستوى الحدود التركية السورية، ليتم تعبئتهم لتنفيذ عمليات انتحارية عن طريق استعمال سيارات مفخخة بكل من العراق وسوريا. كما تتبنى هذه العناصر الإرهابية الإستراتيجية التوسعية لقادة "داعش" والتي تهدف إلى تشكيل كيانات إرهابية تابعة لهذا التنظيم بالاعتماد على المقاتلين المغاربة ضمن صفوفه، والذين أكدوا عزمهم العودة إلى أرض الوطن من أجل زعزعة أمنه واستقراره، عن طريق تنفيذ هجمات إرهابية نوعية. كما تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، ذات الشهر من تفكيك خلية إرهابية تتكون من 08 عناصر ينشطون بمدن طنجة وبوزنيقة وخريبكة وتاونات، أعلنوا ولائهم للخليفة المزعوم للتنظيم الإرهابي "داعش". وقد كشفت التحريات أن قادة ميدانيين لهذا التنظيم نسقوا مع زعيم هذه الخلية من أجل إيواء مقاتلين موالين ل"داعش" تلقوا تدريبات مكثفة في مجال التفخيخ وصناعة المتفجرات وحرب العصابات بمعسكرات هذا التنظيم قبل تزويدهم بجوازات سفر أجنبية وذلك في أفق تأسيس "كتيبة" تتولى القيام بسلسلة من العمليات الإرهابية بالمملكة، وفق المخطط المسطر من قبل هذا التنظيم بالساحة السورية العراقية. في هذا الصدد، وتماشيا مع أجندة ما يسمى ب"الدولة الإسلامية"، فإن هذا المشروع يستهدف تصفية مسؤولين أمنيين وكذا ضرب منشآت حساسة، وذلك بهدف بث الرعب في نفوس المواطنين وزعزعة الاستقرار بالمملكة. وفي سياق متصل، كشف التتبع ارتباطات أعضاء هذه الخلية بمقاتلين سابقين بمعسكرات تنظيم القاعدة بأفغانستان، وكذا تورط عناصر نسوية في هذا المخطط الإرهابي ضد المملكة، سبق وأن أقمن بهذه البؤرة المتوترة قبل إعلان موالاتهن ل"داعش". كما كشف البحث الجاري من طرف المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بخصوص ثلاثة مواطنين أفغان أحدهم من أصول باكستانية تم إيقافهم بتاريخ 27/06/2015 بمطار مراكش-المنارة أثناء محاولتهم مغادرة المملكة في اتجاه الدانمرك مستعملين جوازات سفر باكستانية مزورة، وبحوزتهم رسائل مشبوهة ذات حمولة جهادية، عن رصد شبكة دولية للتهجير، تنشط بالعديد من الدول. المشتبه فيهم الذين ادعوا أنهم تلقوا تهديدات بالقتل من طرف حركة طالبان، توجهوا إلى مدينة دبي الإماراتية انطلاقا من باكستان، حيث حصلوا على جوازات سفر باكستانية مزورة من طرف وسطاء باكستانيين حاملين للجنسية البريطانية ومقيمين بالمملكة المتحدة، تم استعمالها خلال سفرهم لموريتانيا قبل ولوجهم التراب الوطني المغربي عبر النقطة الحدودية "بئر كندوز" جنوب المغرب.