شكل الارتياح العام لكافة الأطراف العنوان الأبرز الذي طبع أشغال الدورة العاشرة للمجلس الإداري لأكاديمية جهة الغرب الشراردة بني احسن، الذي أكد خلاله السيد وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي الأستاذ أحمد اخشيشن في الكلمة الافتتاحية على أن هذه الدورة تنعقد في ظرفية تكتسي أهمية كبيرة، بعد مرور سنتين من زمن البرنامج الاستعجالي. ونوه بالحصيلة المرحلية المشجعة المتحققة بالجهة، والتي تذكر بما يتعين القيام به من أجل استثمارها والانتقال بالعمل إلى السرعة القصوى قصد توطيد المكتسبات والرفع من وتيرة الإنجاز وفقا للأولويات التي تستجيب لمتطلبات المرحلة، خاصة الارتقاء بحكامة المؤسسات التعليمية وبإدارتها التربوية، وتأمين الزمن المدرسي وتوظيفه بالشكل الأمثل وتحسين أساليب تدبيرنا له . أما التقارير التركيبية للجن الست للمجلس الإداري فقد أكدت على التنويه بالدينامية التي تعرفها المنظومة بالجهة وتثمين المكتسبات المتحققة في مجال الرفع من نسبة التمدرس والتنويه بالروح التشاركية التي تطبع عمل الفاعلين بالجهة باتجاه بلورة تنمية مستدامة لحقل التربية والتكوين بالجهة. كما قدم العديد من التوصيات همت جوانب مختلفة لمنظومة التربية والتكوين. وقد أجمعت هذه اللجن على تثمين التجربة والإشادة بنهج الأكاديمية الرامي إلى الانفتاح على كل الشركاء والمنتخبين والفاعلين واسثمار خلاصات وتوصيات اليوم الدراسي حول التربية والتكوين بالجهة التحديات والرهانات المنظم من طرف الجهة وإحداث مركز جهوي للتكوين يستجيب لحاجات الجهة في هذا المجال الحيوي بالنسبة للمنظومة. أما عرض مدير الأكاديمية الأستاذ عبد اللطيف اليوسفي فقد انطلق من بعض العناصر الأساسية المميزة للجهة، لينتقل إلى ذكر حصيلة السنة الدراسية وبسط معالم مشروع برنامج العمل ومشروع ميزانية 2011 مميزا بين استراتيجيات واعدة في مقدمتها الاسترجاع التدريجي للثقة في الإدارة التربوية وفي مقدمتها إدارة الأكاديمية التي فتحت ذراعيها لكافة الفاعلين والشركاء مما أثمر تنظيم يوم دراسي شديد الأهمية حول التربية والتكوين بالجهة، وتوسيع دائرة الشراكات مع هيئات ومؤسسات مختلفة لتطوير أداء المؤسسات وخاصة في مجال الحياة المدرسية. وإنجازات مرتبطة بمجالات ومشاريع البرنامج الاستعجالي الجهوي سواء تعلق الأمر بإرساء المركز الجهوي للكفايات اللغوية، وباختيار الأكاديمية لتجريب عدة مشاريع على المستوى الوطني وتوسيع العرض التربوي وبالتحقيق الفعلي لإلزامية التعليم إلى حدود 15 سنة وبمواجهة آثار الفياضانات أو بحفز روح المبادرة والتميز في الثانوي التأهيلي أو بتحصين مكتسبات التعليم في كافة المستويات أو بتحسين جودة التربية بالجهة أو بتوسيع شبكة المؤسسات التعليمية وتأهيلها أو بتدبير التجهيز والممتلكات أو بالتدبير المالي. وقد تركزت مناقشات الأعضاء على الإشادة بالحصيلة والتأكيد على أهمية تبئير التفكير في المنظومة على المكون البيداغوجي والمطالبة بمزيد من انخراط الجميع لتعزيز مجهودات الإصلاح، وخاصة إصلاح المؤسسات وتكثيف التكوين المستمر، والعناية بالتعليم الأولي خاصة في العالم القروي. وقد قدمت العديد من المقترحات التي اعتبرت جيدة وداعمة لمجهودات الإصلاح من مثل: استثمار توصيات اليوم الدراسي حول التربية والتكوين بالجهة والتفكير في ميثاق اجتماعي جديد يدعم الإصلاح ويحصن المدرسة المغربية بالتعبئة الضرورية. وبعد الردود التوضيحية للسيد مدير الأكاديمية والتي أكد فيها على وجاهة التدخلات وجدد الالتزام على الاشتغال عليها وتطويرها قصد استثمارها في المرحلة المقبلة وذلك بالاستمرار في الانفتاح الواسع من أجل تعبئة كل المكونات والطاقات لخدمة المدرسة والنهوض بها، جاء تعقيب السيد الوزير عميقا في محورين: ·توضيحات أساسية وعميقة حول أهمية النظام الداخلي لمؤسسة المجلس الإداري للأكاديمية. ·توضيحات حول التقويم الذي تقوم به الوزارة فيما يتعلق بتجربة الأكاديميات، ومراجعة كل ما يتعلق بقانونها قصد تأهيلها للاضطلاع بأدوارها الإصلاحية في المرحلة القادمة. وبعد المصادقة على برنامج عمل الأكاديمية وميزانية 2011 ومشروع النظام الداخلي للمجلس الإداري للأكاديمية وتوقيع اتفاقية شراكة بين الأكاديمية وغرفة الصناعة التقليدية لأقاليم القنيطرة وسيدي سليمان وسيدي قاسم، نوه السيد الوزير في ختام هذه الدورة التي تميزت بالنقاش المثمر والحيوي، بالقيمة العالية للتدخلات وبالروح الإيجابية التي تمنى الجميع أن تسود لما فيه مصلحة المنظومة بالجهة.