ترأس جلالة الملك محمد السادس، ورئيس جمهورية الكوت ديفوار الحسن واتارا، يوم الأربعاء بأبيدجان، حفل تقديم مشروع حماية وتثمين خليج كوكودي، الذي رصد له غلاف مالي إجمالي قدره 1.7مليار درهم (100 مليار فرنك إفريقي). ولدى وصولهما، تقدم للسلام على جلالة الملك والرئيس الإيفواري الوزير الأول الإيفواري، ووزير البيئة والنظافة الحضرية والتنمية المستدامة، ووزير البنيات التحتية الاقتصادية، ووزير السياحة، وعمدتا ومنتخبو كوكودي وبلاتو، والمستشار الخاص للوزير الأول الإيفواري الرئيس بالمشاركة للجنة قيادة المشروع. كما تقدم للسلام على جلالة الملك والرئيس الإيفواري، رئيس الإدارة الجماعية لوكالة مارشيكا ميد، الرئيس بالمشاركة للجنة قيادة المشروع، وأعضاؤها من الجانبين الإيفواري والمغربي، وعدد من شركاء المشروع. وبهذه المناسبة، ألقى رئيس الإدارة الجماعية لوكالة مارشيكا- ميد سعيد زارو، كلمة بين يدي جلالة الملك والرئيس الإيفواري، سلط من خلالها الضوء على الخطوط العريضة لهذا المشروع الذي تم إعداده، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية الرامية إلى حماية وتثمين خليج كوكودي، وإعادة التأهيل الإيكولوجي للخليج وبحيرة إبريي. كما يهم المشروع - يضيف زارو - إنجاز سد ومنشآت هيدروليكية وبحرية، وإنشاء البنيات التحتية الطرقية، ومنشآت الولوج وقناة، فضلا عن إنجاز مارينا وحديقة حضرية ومسالك مجهزة للتجول. وأكد زارو أن هذا المشروع يروم، أيضا، تطوير برنامج طموح للإنجاز التجهيزات الرياضية، والثقافية، والترفيهية والتجارية لفائدة ساكنة مدينة أبيدجان، مضيفا أن هذا المشروع يشكل فرصة تاريخية تمكن الكفاءات الإيفوارية والمغربية بمختلف اختصاصاتها، من العمل يدا في يد لخدمة هدف واحد، وهو ما سيمكن من تعزيز هذا التناسق، سواء على المستوى الإقليمي أو القاري. كما تميز هذا الحفل بعرض شريط مؤسساتي يسلط الضوء على مشروع حماية وتثمين خليج كوكودي. وكان جلالة الملك قد أعطى في فبراير 2014، تعليماته بأن تضع المؤسسة العمومية «مارشيكا ميد»، خبرتها رهن تصرف الحكومة الإيفوارية، من أجل إنجاز مختلف الدراسات الإيكولوجية لبحيرة أيربيي وخليج كوكودي. ويعنى هذا المشروع، المنجز بتعاون وثيق مع المؤسسات الإيفوارية، بالجوانب الهيدروليكية والترسبية والتطهير السائل والصلب، وتهيئة المنظر العام والحركية والنقل الحضري. كما يشمل المشروع رؤية مجالية بشأن تهيئة خليج كوكودي، ويقترح حلولا لتطهير بحيرة إيبريي وتجديد مياهها. وفي كلمة بالمناسبة قدم بيير ديمبا، منسق المشروع الاستعجالي للبنيات التحتية الحضرية، لمحة عامة عن هذا المشروع المندمج الذي من شأنه أن يساهم في تقديم حلول ملموسة وناجعة لعدد من الإشكاليات ذات الطابع المعماري والبيئي التي يعاني منها خليج كوكودي. وبعد ما أشاد بالمستوى الممتاز لتنسيق وتنفيذ هذا المشروع، طبقا لإرادة قائدي البلدين، جلالة الملك محمد السادس والرئيس الإيفواري الحسن واتارا، استعرض بيير ديمبا، عددا من الإجراءات والمبادرات المبرمجة على المستوى التقني في إطار هذا البرنامج المهيكل. إثر ذلك، وقعت بين يدي جلالة الملك والرئيس الإيفواري، أربع اتفاقيات، تتعلق بهذا المشروع وهي : - اتفاقية إطار لمواكبة صاحب المشروع متعلقة بحماية وتثمين خليج كوكودي، وقعها عن الجانب المغربي، رئيس المكتب المديري لوكالة مارشيكا- ميد سعيد زارو، ووزير البنيات التحتية الاقتصادية باتريك آشي، الذي وقع أيضا بالنيابة عن وزير البناء والسكن والتطهير والتعمير مامادو سانوغو. - عقد توكيل لهيكلة وتركيب تمويل مشروع حماية وتثمين خليج كوكودي، وقعها عن الجانب المغربي، الرئيس المدير العام لمجموعة التجاري وفا بنك محمد الكتاني، وعن الجانب الإيفواري، الوزيرة المنتدبة لدى الوزير الأول المكلفة بالاقتصاد والمالية نيالي كابا، التي وقعت أيضا بالنيابة عن الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بالميزانية عبد الرحمان سيسي. - بروتوكول اتفاقية لتخصيص تمويل ذي أولوية لمشروع حماية وتثمين خليج كوكودي، وقعها عن الجانب المغربي، محمد الكتاني، وعن الجانب الإيفواري نيالي كابا، التي وقعت أيضا نيابة عن عبد الرحمان سيسي. - اتفاقية شراكة بين مكتب الدراسات «الاستشارات، الهندسة والتنمية» (سيد)، والمكتب الوطني للدراسات التقنية والتنمية «بنيت»، وقعها عن الجانب المغربي المدير العام لمكتب الدراسات «سيد» منصف الزياني، وعن الجانب الإيفواري المدير العام ل «بنيت» باسكال كرا كوفي. وفي أعقاب ذلك، قدمت لجلالة الملك والرئيس الإيفواري شروحات اعتمادا على مجسم للمشروع يبرز تقدم الأشغال به. حضر هذا الحفل بالخصوص، مستشارا جلالة الملك فؤاد عالي الهمة وياسر الزناكي، وأعضاء الوفد المرافق لجلالة الملك، فضلا عن عدد من أعضاء الحكومة وعدد من سامي الشخصيات الإيفوارية.