شيئا فشيئا، بدأت الحقائق تتكشف عن ملابسات الجريمة التي أودت بحياة خمسة مغاربة من عائلة واحدة بمدينة فينيكس، عاصمة ولاية أريزونا الأمريكية.? جريمة بشعة بدأت فصولها بخلاف بين الإخوة حول تدبير مشاريع العائلة (مطعم وشركة لتأجير سيارات ليموزين)، وانتهت إلى مقتل أم وشقيقين وامرأة شابة وانتحار الفاعل، وهو الشقيق الأوسط ويقطن برفقة عائلته الميسورة التي يحمل جميع أفرادها الجنسية الأمريكية. وقد كشفت السلطات الأمنية، بالولايات المتحدةالأمريكية، عن هوية أفراد هذه العائلة المغربية الذين قتلوا في تبادل لإطلاق النار فيما بينهم، بسبب خلاف حول تسيير مشروع مشترك بمنطقة «فوينكس» التابعة لمقاطعة أريزونا. وذكرت وكالة «أسوشيتد بريس»، أن المسلح المزعوم ومطلق النار هو الأخ الأوسط إدريس ضياء الدين البالغ من العمر 50 سنة. وقال «كرامب تريند» المتحدث الرسمي باسم الشرطة، في حديث مع الوكالة، إن إدريس تشاجر ليلة الخميس مع أشقائه. خلال الشجار قدم إدريس تصريحات غريبة جدا، وودع جميع أفراد العائلة.. لحظتها لم يفهم أفراد العائلة ماذا كان يعنيه الوداع في ذلك الوقت. لكن الآن وبعد فوات الأوان، أدركوا أنه اختار قتلهم ووضع حد لحياته. وأفاد المصدر نفسه، أن المسلح المزعوم، قتل في الأول شقيقه الأكبر «دودي فايد» البالغ من العمر 56 سنة، وشقيقه الأصغر رضا ضياء الدين (38) سنة وزوجته مريم بن يحيي، وهي شابة عمرها 26 سنة، كما أطلق النار على والدته كنزة بنزاكور (76) سنة، التي نزلت إلى الطابق السفلي لمعرفة مصدر وأسباب الطلقات النارية، قبل أن يقدم على الانتحار. وذكرت الوكالة ذاتها، أنه بعد قتل الشقيقين والأم، صعد «القاتل»، إلى الطابق العلوي لقتل زوجة أخيه مريم بن يحيي. بعد قتل ضحاياه الأربعة، وضع المسلح المزعوم حدا لحياته داخل غرفته عبر إطلاق رصاصة في الرأس. ?وسائل الإعلام الأمريكية أفادت أن أربعة أفراد آخرين من العائلة «طفلان وامرأتان» كانوا في المنزل وقت ارتكاب الجريمة، وتمكنوا من النجاة بأرواحهم بالاختباء في حمام البيت، ومنه قاموا بالاتصال بالشرطة وإبلاغها بما يحصل.